سياسيون موالون للشرعية ..الثورة ضد السعودية أمر حتمي
متابعات خاصة- المساء برس| بعد أن أجبرت المملكة العربيةالسعودية قوات الشرعية والإصلاح على الانسحاب من المواقع العسكرية التي سيطرت عليها أمس الخميس في أحوربمحافظة أبين، أكد ناشطون ومراقبون موالون للشرعية في وسائل التواصل الاجتماعي أن المملكة تلعب اليوم ذات الدور التي لعبته الإمارات في عدن بعد تحريرها من الحوثيين، حيث أصبح من الصعب على الإمارات إدارة الوضع في عدن وبقية المحافظات الجنوبية بنفس الطريقة، التي انتهت بها إلى حنق شعبي واسع، نتيجة الحالة الاقتصادية المزرية والانفلات الأمني وجرائم القتل والإخفاء القسري التي ترتكب بحق المواطنين في الجنوب.
ووفقا للمراقبين فإن السعودية تعتبر عائقا أمام إمضاء الشرعية فعليا على أي قرارفي محافظات الجنوب، حيث سيواجه أي تقدم أو قرار أمني للشرعية بتوجيهات سعودية تجبر الشرعية على الرجوع عنه.
وأكد المراقبون والناشطون أن الإمارات لم تنسحب من الجنوب اليمني، وإنما قامت بالهروب إلى الأمام وتقديم السعودية على أنها صاحبة اليد البيضاء، وتبادلت الأدوار معها، بشكل صوري على المستوى الميداني.
كما أكد الناشطون أن الأيام القادمة ستكون قاسية على السعودية التي ستقوم باستخدام نفس النهج الذي استفادت منه الإمارات، من إقصاء للشرعية وسلبها أدنى مستويات اتخاذ القرار، وهذا سينعكس سلبا على رؤية المواطنين في الجنوب للشرعية التي هي أساسا سلبية إلى أبعد مدى.
ووفقا للمراقبين والناشطين فإن السعودية لا تدعم إلا مصلحتها ومصالح شركائها في المنطقة، وبناءا عليه فإن الثورة على التواجد السعودي في عدن وشبوه وبقية المحافظات اليمنية الجنوبية قد بدأت بالفعل في بعض المحافظات اليمنية الجنوبية وعلى رأسها المهرة، وهذا الحراك سيؤدي إلى ثورة شعبية حقيقية ضد التواجد السعودي الإماراتي في في كل محافظات اليمن الجنوبية التي تسيطر عليها كل من السعودية والإمارات.