الحوثيون يكشفون عن سقف وشروط صنعاء في المفاوضات غير المعلنة مع الرياض

صنعاء – المساء برس| على الرغم من أن القيادة السياسية في صنعاء لا تزال ترفض التعليق على التسريبات الإعلامية هنا وهناك بشأن مباحثات سرية بين صنعاء والرياض تتم بشكل مباشر عبر دوائر تلفزيونية وتشكيل لجنتين سياسية وعسكرية من الطرفين لبحث وقف الحرب على اليمن، إلا أن أنصار الله كشفوا اليوم عن سقف وشروط طرف صنعاء في هذه المفاوضات.

وقال القيادي في أنصار الله وعضو المكتب السياسي للجماعة محمد البخيتي في تصريح لقناة “الجزيرة” القطرية مساء اليوم تعليقاً على تصريحات وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان من أبوظبي اليوم الإثنين، بأن موقف القيادة السياسية في صنعاء متمثل في القبول بسلام دائم وشامل يضمن كرامة وسلامة جميع دول المنطقة ويضمن سلامة وكرامة كل أطراف الصراع في اليمن.
وأضاف البخيتي إنهم لن يقبلوا بأي حل ينتقص من سيادة واستقلال اليمن، وأقل من إنهاء الحرب ورفع الحصار، وأضاف “هذه أمور بديهية ولا أحد يعتقد بأننا سنتنازل عنها، ولا يمكن أن نقبل بأي حل يبقي أي قوات أجنبية في اليمن”.

وأضاف البخيتي “لا بأس في أن يكون الحل على مراحل، ونحن واقعيين ومنطقيين، ونحن لا نسعى من انتقاص سيادة دول الجوار وأيضاً نحن نؤكد في كل مرة أننا لا نشكل خطراً عليها، لكن إذا ما استمر العدوان على اليمن فإننا سنشكل خطراً عليها وهذا أمر طبيعي هذه قضية عادلة علينا أن نرد بالمثل”.

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان قد قال اليوم الإثنين إن الوضع في جنوب اليمن يظهر مؤشرات إيجابية للمرة الأولى منذ شهور.
وأضاف لودريان في كلمة ألقاها في جامعة سوربون في العاصمة الإماراتية أبوظبي، إن السعودية أبدت استعداداً لهدنة محتملة في اليمن.

وجاء حديث البخيتي تأكيداً لما سبق ونشره “المساء برس” في تقرير يوم أمس نُشر بعنوان “نُذُر حربٍ جديدة في المنطقة.. تغيرات جذرية على مستوى اليمن والعراق ولبنان والسعودية“، حيث أكد التقرير أن محاولة السعودية تجنيب اليمن مؤقتاً عن أي صراع إقليمي قادم تمهيداً لضرب إيران وحتى تضمن السعودية عدم استهدافها من اليمن أثناء فترة اشتعال مواجهات عسكرية محتملة بين السعودية وإسرائيل والولايات المتحدة من جهة وإيران من جهة مقابلة.

وأضاف التقرير بأن موقف صنعاء من المفاوضات الجارية غير المعلنة بين صنعاء والرياض مبني على أساس وقف الحرب بشكل كامل في مختلف مناطق اليمن، وأن صنعاء لن تقبل بأي حل يبقي على التواجد العسكري الأجنبي في أي بقعة جغرافية في اليمن، وهي إشارة إلى أن البقاء السعودي والوصاية السعودية على الجنوب اليمني بموجب اتفاق جدة سيكون مرفوضاً من قبل قيادة السلطة السياسية في صنعاء وأن أي هدنة مؤقتة من قبل السعودية لن يحظى باعتراف من صنعاء بأن الحرب قد انتهت وستبقى قوات الجيش اليمني التابعة لحكومة الإنقاذ في حالة احتراب مع التواجد العسكري الأجنبي جنوب اليمن.

قد يعجبك ايضا