الإمارات تتجاوز التطبيع وتصل إلى إحياء اليهودية بافتتاح أول كنيس في دبي
متابعات المساء-برس|: كشفت وكالة أسوشييتد برس، عن وجود كنيس يهودي سري في أحد الأحياء الراقية بمدينة دبي الإماراتية، لافتة إلى أنه يعد أول كنيس يعمل بشكل كامل في شبه الجزيرة العربية منذ عقود.
وأوضحت الوكالة الأمريكية أن الكنيس يقع في فيلا غير مكشوفة وسط المنازل بأحد الأحياء الراقية في دبي حيث تجتمع مجموعة منتقاة من الزائرين لأداء الصلوات الأسبوعية، والاحتفال بالأعياد.
كما قدمت الوكالة بعض التفاصيل عن الكنيس من الداخل، وقالت إن غرفة الجلوس تعد مكان العبادة الرئيسي، الذي يُقرأ فيه سفر التوراة، وتُؤدى الصلوات، كما يوجد في الطابق العلوي للكنيس غرف للمبيت للزائرين الذين يحتفلون بالسبت.
وذكرت أن الجالية اليهودية في الإمارات نصبت خيمة مؤقتة في الفناء الخلفي للكنيس، للاحتفال بعيد “السوكوت” اليهودي، الذي يستمر 7 أيام.
واعتبرت الوكالة، رغم تحفظ أعضائه بالبوح عن موقعه، أن الموافقة غير المعلنة على وجوده من قبل المشيخة الإسلامية، التي تسعى لتلميع صورة بلادهم أمام الغرب حسب تأكيد الصحيفة، يعد بمنزلة إعادة ميلاد بطيء للمجتمع اليهودي في الخليج.
ونقلت الوكالة عن زعماء الكنيس أنه حتى مع وجود التحديات، إلا أنهم يمثلون وجودا جديدا ومتزايدا، يمكن أن يكون بارقة أمل للمستقبل، في وقت تشهد فيه العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج تحسنا بسبب العداء المشترك لإيران.
كما نقلت الوكالة عمّا وصفته رئيس الجالية اليهودية في الإمارات، روس كريل، قوله: “وجدنا ببطء مكاننا في النظام البيئي للإمارات”، مضيفا أن ذلك “يعكس تفاؤلنا حول مستقبل الإمارات كمكان لنا للتواصل والمساهمة والازدهار”.
وكانت دولة الإمارات أظهرت تقدماً غير مسبوق في دعم الديانة اليهودية ضمن خططها للتطبيع مع “إسرائيل”، من خلال إعلان موعد إنشاء أول معبد يهودي رسمي في البلاد، سيكتمل في ثلاث سنوات ويفتتح عام 2022.
وتعمل الإمارات على الظهور في مقدمة الدول الراعية لـ”التسامح” و”التعايش”، الذي غاب عن سياساتها مع دول عربية عدة، في وقت يتهمها مراقبون بدعم انتشار أديان أخرى غير الإسلام في منطقة الجزيرة العربية.
وأكدت وكالة الأنباء الإماراتية “وام”، الأحد (22 سبتمبر)، أن المعبد اليهودي سيقع ضمن نطاق مجمع للأديان يطلق عليه “بيت العائلة الإبراهيمية” في أبوظبي.
ودشن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، في فبراير الماضي، “بيت العائلة الإبراهيمية” بحضور إمام الأزهر أحمد الطيب، وبابا الفاتيكان فرانسيس.
ورغم أن المعبد اليهودي سيكون الأول في الإمارات فإن مجموعة صغيرة من الوافدين اليهود تستخدم بيتاً في دبي لإقامة الشعائر الدينية.
وبارك “إسرائيل في الخليج”- أحد حسابات الخارجية الإسرائيلية على “تويتر”- خطوة الإمارات، مؤكداً أن حكومتها توجت “احترامها للأديان” بوجود كنيس بمدينة دبي.