الطيار اليمني عمر غيلان منفذ أكبر عملية جوية داخل إسرائيل في حرب 73
القدس – المساء برس| الملازم أول طيار/ عمر غيلان الشرجبي هو طيار يمني متطوع ضرب داخل فلسطين المحتلة في السبعينيات زمن المقاومة المسلحة والعمليات الميدانية ضد الكيان المحتل وشارك في حرب أكتوبر 1973، وهناك نفذ أكبر عملية جوية داخل إسرائيل حيث تطوع للقتال مع الجيش السوري ولأنه كان يدرس الطيران فقد شارك غيلان بسلاح الجو السوري حينها وضرب عمق الكيان الصهوني وضرب أهدافاً على الأرض كان لها أثرها في قلب موازين القوى بين إسرائيل والتحالف العربي بقيادة مصر وسوريا.
التحق غيلان بالكلية الجوية في سوريا عام 1970 وحين اندلعت حرب 6 اكتوبر بين مصر وسوريا ودخول عربية أخرى بينها اليمن من جهة وإسرائيل من جهة ثانية، كان الطيار غيلان لا يزال في سوريا، فقرر الانضمام لسرب سلاح الجو السوري للقتال ضد العدو الإسرائيلي، وكان اللافت أن الطيار اليمني نفذ أكبر وأهم عملية جوية داخل العمق الإسرائيلي، لدرجة أن الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد أمر بإنشاء نصب تذكاري للطيار اليمني في أحد شوارع العاصمة دمشق.
اقتحم الطيار غيلان بطائرته مواقع التموين الإسرائيلي وضرب مصافي البترول في حيفا ثم اتجه لتحطيم ما كان يعرف بأسطورة الطيران الإسرائيلي إذ تمكن من تدمير طائرة فانتوم في الجو، وتختلف الروايات حول استشهاد الطيار اليمني عمر غيلان إذ تقول بعض الكتب التي تتحدث عن الحرب السورية المصرية ضد إسرائيل في 73 أن الطيار بعد أن ضرب مخازن التموين ومصافي البترول في حيفا وجد طائرة فانتوم إسرائيلية تحاول ضرب إحدى الطائرات السورية المهاجمة فحاول الطيار اليمني منع الطيار الإسرائيلي فما كان منه إلا أن وجه الطائرة لتصطدم مباشرة بالطائرة الإسرائيلية، وفي رواية أخرى يقال إن الطيار اليمني تمكن من إطلاق صاروخ على الطائرة الإسرائيلية ودمرها وأثناء عودته تقول مصادر تاريخية فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي قام بقصف طائرة غيلان في طبريا بمنطقة جبل الشيخ واستشهد على إثرها.
ووفقاً للروايات المتداولة فقد أصدر رئيس الجمهورية العربية السورية وقائد قواتها المسلحة حافظ الأسد قراراً بمنح الطيار غيلان وسام الشجاعة من الدرجة الأولى، وتقول روايات أخرى أنه أمر بإنشاء نصب تذكاري له في أحد أكبر شوارع العاصمة السورية دمشق.