روحاني للأوروبيين: من قصف #أرامكو هم اليمنيون وذلك من حقهم وأتحداكم تقديم أدلة لمزاعمكم
نيويورك – المساء برس| قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الزعماء الأوروبيين الثلاثة “ألمانيا وفرنسا وبريطانيا” ردّوا عليه حين طلب منهم أدلة على اتهاماتهم لطهران بالوقف خلف قصف منشآت نفط السعودية بالقول إنه “ليس لديهم مثل هذه المعلومات أو الأدلة”.
وقال روحاني في مؤتمر صحفي في نيويورك عقب كلمته أمام اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة “يجب على من يطلقون الاتهامات تقديم الأدلة اللازمة. ما هو دليلكم؟”، مضيفاً بالقول “لقد ردوا بالقول إنه ليس لديهم مثل هذه المعلومات”، وأنه تحداهم بالقول “إذا كان لديكم أيّ دليل أو مستندات، فأرجوكم أن تبرزوها لي”.
وأكد روحاني أن اليمنيين لهم الحق في الدفاع عن أنفسهم، مطالباً الرياض بوقف “هذه الحرب غير المجدية”، مضيفاً “أنصح أميركا وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا بالكف عن إمداد السعودية بالأسلحة”.
وكان قادة ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، المستشارة الالمانية انغيلا ميركل، ورئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون، والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، اعتبروا في بيان مشترك صدر في ختام قمة ثلاثية في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الإثنين الماضي أنّه “من الواضح بالنسبة إلينا أنّ إيران تتحمّل المسؤولية (عن الهجمات على المنشآت النفطية السعودية). لا يوجد تفسير آخر ممكن”، حسب البيان، غير أنهم لم يقدموا أي دليل على هذا الاتهام كما هو الحال بواشنطن والرياض.
إلى ذلك وجهت إيران انتقادات إلى الحكومة البريطانية بسبب ما وصفته طهران بـ”الدور البريطاني المدمر في الحرب التي تقودها السعودية على اليمن”، داعية لندن إلى وقف بيعها للأسلحة للمعتدين بدلاً من اتهام الآخرين، في إشارة إلى اتهام بريطانيا – بدون دليل – لإيران بالوقوف خلف الهجمات التي استهدفت أرامكو منتصف سبتمبر الجاري بطائرات درون يمنية الصنع.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي “بدلاً من شن حملة تشويه ضد الآخرين، تحتاج بريطانيا إلى التوقف عن ارتكاب الأذى في المنطقة، وبيع الأسلحة إلى المعتدين في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن والمشاركة في ما أعلنته الأمم المتحدة أنه جرائم ضد الإنسانية”.
وألقى المتحدث الإيراني باللوم على دعم بريطانيا السياسي والأسلحة للمملكة العربية السعودية كعامل رئيسي في استمرار الحرب اليمنية ، ونصح لندن ، بدلاً من اتهام الآخرين ، بالضغط على “حليفتها الحليفة” لإنهاء الحرب التدميرية على اليمن على الفور.
وقال “من الأفضل أن تتوقف بريطانيا عن التدخل في شؤون الدول الإقليمية وتسمح لها بإيجاد حل حكيم لوضع حد للصراعات والتوترات المستمرة [في المنطقة] التي نشأت في الغالب نتيجة للتدخل الأجنبي”. اتهامات المملكة المتحدة ، التي تزامنت مع إعلان إيران مؤخراً عن مبادرة جديدة لضمان السلام في المنطقة ، تهدف إلى تقويض الاقتراح.