الحكومة السودانية الحالية على علاقة وطيدة بإسرائيل ووزارة خارجيتها تروج للتطبيع مع تل أبيب
الخرطوم – المساء برس| يبدو أن الحكومة السودانية الحالية التي جاءت على أكتاف الشعب السوداني الذي قاد ثورة ضد نظام الرئيس السابق عمر البشير، ستكون حكومة تابعة كلياً للكيان الإسرائيلي ويبدو أيضاً أن العلاقات مع الكيان ستكون وطيدة بالمسؤولين الحاليين بالسودان وهذا ما تبين من خلال تصريح لوزيرة الخارجية السودانية التي أعلنت أن السودان سيقيم علاقة مع إسرائيل.
وفي مقابلة لوزيرة الخارجية السودانية أسماء عبدالله على قناة (بي بي سي) البريطانية، رصدها “المساء برس” سُئلت الوزيرة عن استمرار الدور السوداني في الحرب على اليمن ومشاركة الجيش السوداني هناك، أجابت الوزيرة بأن هذا الملف لا يخص وزارة الخارجية وحدها وأن تقرير مصير المشاركة من عدمه يخص أكثر من جهة في الإدارة السودانية.
وقالت أسماء عبدالله إن السياسة الحالية للحكومة السودانية هي أن الصراعات المسلحة هي مدمرة وأن السودان يوجه الدعوة للأشقاء في اليمن للاستفادة من تجربة السودان بهذا الصدد وتجربة السودان هي أن يتم تفادي هذه الحرب.
وحين سألتها المذيعة عن وجود تناقض في ما تقوله وزيرة الخارجية وبين استمرار المشاركة السودانية بهذه الحرب، قالت الوزيرة “المهم الآن هو أن السودان يرغب في أن يتم توافق وطني سريع في اليمن يجنب البلاد ويلات الحروب والتدخلات الأجنبية ولهذا السودان يقف مع موجهات وقرارات الجامعة العربية التي تدعم الشرعية في اليمن”.
وكانت الوزيرة تقرأ أجوبتها من مجموعة من الأوراق التي ظلت تقلبها طوال المقابلة، وحين سُئلت عن اليمن كانت إجابتها نصية مما هو مكتوب في الورق، وحين احرجتها المذيعة بقولها إنها تعرف ما هي مواقف الحكومة السودانية الرسمية والمعلنة لكنها تجري المقابلة مع الوزيرة لأنها تريد معرفة رأيها وأخذ تفاصيل أكثر حول المحاور التي ستتضمن الحوار، حينها قالت الوزيرة إنها موظفة في الحكومة السودانية وأن إجاباتها المتطابقة مع الموقف الرسمي المعلن هو لأنها لا تستطيع الخروج عن هذا الموقف لأنها تتحدث باسم حكومتها.
وعقب السؤال على اليمن، سُئلت الوزيرة السودانية عن موقف الحكومة الجديدة من الانفتاح بالعلاقات مع إسرائيل، قالت أسماء عبدالله إنه “لا يوجد ثابت في عالم السياسة وأن كل شيء يتغير ويتبدل وأنه قد تتغير السياسة وقد يعترف أو يقيم السودان علاقات مع إسرائيل ولكن هذا ليس هو الوقت المناسب كما قلت من قبل”.
وفيما يتعلق بتعارض التوجه الحكومي للسودان حالياً – فيما يخص التطبيع مع إسرائيل – مع الخيار الشعبي وتوجه الشارع السوداني الرافض لأي علاقات مع الكيان الصهيوني، قالت الوزيرة إنه “لن يُتخذ مثل هذا القرار قريباً لأنه كما قلت هذا القرار ليس هو الوقت المناسب له، وحينما أقول ليس الوقت المناسب فنحن نأخذ بالاعتبار مشاعر الشعب السوداني ونظرته لتطبيع العلاقات مع إسرائيل”.
شاهد مقطع الفيديو المتضمن اعتراف وزيرة الخارجية السودانية بإقامة علاقة مع إسرائيل والتطبيع معها