الشرعية لا تعرف من يتفاوض باسمها مع الانتقالي في جدة
الرياض – المساء برس| يبدو أن السعودية تفاوض المجلس الانتقالي الجنوبي نيابة عن “الشرعية”، وهذا ما يتضح من تصريحات المسؤولين بحكومة هادي المنفية بالرياض، والتي أنكرت وجود أي مفاوضات مع الانتقالي في جدة بالسعودية لا مباشرة ولا غير مباشرة.
وعلى الرغم من إعلان وسائل إعلام عالمية كوكالة رويترز عن بدء مشاورات غير مباشرة بين حكومة “الشرعية” ووفد المجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة جدة السعودية، إلا أن مسؤولين بالشرعية خرجوا اليوم بتصريحات تنفي وجود أي حوار مع المجلس الانتقالي، الأمر الذي يشير إلى أن هناك من يتفاوض مع الانتقالي باسم الشرعية في جدة.
وتقول مصادر إن مسؤولين في الشرعية مقيدي الحركة ولا يستطيعون إجراء أي تصريح لوسائل الإعلام، ولم يعلق أي مسؤول بالشرعية من المقيمين بالرياض على قبول التفاوض مع الانتقالي من عدمهم، وعن سقف هذه المفاوضات، غير أن وزير الداخلية بالشرعية والمتواجد بالرياض أحمد الميسري والذي خرج بتسجيل صوتي اليوم صرح فيه بأنه لن يتم الجلوس مع المجلس الانتقالي الجنوبي على طاولة حوار واحدة، مشيراً إلى أن الشرعية لن تتحاور إلا مع دولة الإمارات “كونها صاحبة الأدوات العسكرية”، مهدداً بالقول “سنعود إلى عدن بالحرب أو بالسلم ولن نتركها لمشروع التفتيت”، كما قال إن المجلس الانتقالي “يقتل أبناء الجنوب بالهوية، ولا يمكن أن يكون ممثلاً للقضية الجنوبية”.
أما المتحدث باسم حكومة هادي راجح بادي فقد كتب تغريدات على حسابه بتويتر بأن الحكومة ترحب بالحوار تلبية لدعوة السعودية، في الوقت ذاته قال بادي “نؤكد عدم وجود أي شكل من أشكال الحوار مع ما يسمى بالمجلس الانتقالي”، وهو ما ينفي الخبر الذي نشرته وكالة رويترز وما تنشره وسائل الإعلام السعودية والإماراتية، ما يدعو إلى التساؤل عن الجهة التي جلبتها السعودية كي تتفاوض مع الانتقالي باسم الشرعية.
كما قال بادي إن “وجود قيادات الدولة في جدة يأتي في سياق التواصل مع السعودية للوقوف على أحداث التمرد في عدن”، مشيراً إلى أن “الثوابت الوطنية وسلامة ووحدة الأراضي اليمنية ليست محل مساومات أو نقاش”.