الإصلاح: حمود سعيد المخلافي لا ينتمي للإصلاح ولا يمثلنا
الرياض – المساء برس| أنكر حزب الإصلاح عضوية القيادي البارز في الحزب حمود سعيد المخلافي قائد ما يسمى “مقاومة تعز” بعد التوجيهات التي أصدرها للمنتمين للمقاومة من أبناء تعز المقاتلين بالحد الجنوبي السعودي، بترك القتال هناك والعودة إلى تعز فوراً.
وقال نائب رئيس الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح عدنان العديني في تغريدة على حسابه بتويتر، أعاد موقع “الصحوة نت” نشرها، رداً على ما نشرته صحيفة “العرب” اللندنية والتي اتهمت الإصلاح بتفكيك جبهة صعدة لتهديد السعودية، قال العديني إن حمود سعيد المخلافي لا يمثل حزب الإصلاح ولا ينتمي للحزب، متحدياً “كتاب التقرير” المنشور بالعرب اللندنية أن يثبتوا أن المخلافي هو عضو بحزب الإصلاح.
إلى ذلك خرج فرع حزب الإصلاح في تعز ببيان رسمي أكد فيه “إن الإصلاح والمملكة العربية السعودية في خندق واحد لمواجهة المشروع الحوثي”، وعلى لسان مصدر مسؤول بإصلاح تعز، عبر الحزب عن “رفضه للإساءة للمملكة العربية السعودية ودورها من أي جهة أو شخص”، في إشارة إلى حمود المخلافي والقيادات الإصلاحية التي بدأت تنادي بترك القتال دفاعاً عن السعودية والعودة إلى اليمن بسبب ما تعرضت له القوات الموالية للإصلاح والشرعية في عدن وأبين من قصف بالطيران الحربي التابع للتحالف لمنعهم من السيطرة على عدن.
واعتبر إصلاح تعز إن سحب المقاتلين المدافعين عن السعودية من أبناء تعز من الحد الجنوبي للمملكة أنه عمل عسكري خارج سلطة الدولة، حيث أكد على لسان المصدر المسؤول “رفضه القاطع لأي عمل عسكري خارج سلطة الدولة التي هي المسؤول الحصري عن كامل المهام العسكرية”، على الرغم من أن المقاتلين اليمنيين في الحد الجنوبي للمملكة لم يتم إدراج أي منهم حتى اليوم في كشوفات قوات “الشرعية” منذ أن تم استجلابهم للقتال هناك كما أن عشرات الآلاف منهم قد قتلوا في الحد الجنوبي وتم دفنهم في مقابر غير معروفة ولا يتم إعادتهم إلى اليمن، وفق تحقيق أخير نشره موقع “درج” للصحفي غمدان اليوسفي، مدعم بالوثائق.
كما قال المصدر المسؤول بالإصلاح إن “أي تحشيد لعمل عسكري خارج الجهاز الرسمي للقوات المسلحة يعد عملاً مليشياوياً مرفوضاً، أياً كان من يدعو له، مشيراً إلى أن الشيخ حمود المخلافي لا يعبر عن الإصلاح ولا يمثله فيما يصدر منه”.
وليست المرة الأولى التي يتنكر في الإصلاح لقياداته وينكر انتماءها للحزب حيث حدث ذلك من قبل مع الناشطة السياسية والحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان والتي كانت عضواً بمجلس شورى الإصلاح والتي تم إنكار عضويتها وتجميدها بعد مهاجمتها للسعودية بسبب جرائم الحرب التي ترتكبها في اليمن وبسبب انتهاكها السيادة اليمنية، كما هو الحال أيضاً إنكار رئيس الحزب محمد اليدومي انتماء الإصلاح لتنظيم الإخوان المسلمين والذي كان الحزب يعتز بانتمائه للتنظيم الدولي.
ولا يزال الحزب متمسكاً بالسعودية ومدافعاً عنها على الرغم من أن الأخيرة أصدرت توجيهات صريحة لوسائل إعلامها بمهاجمة حزب الإصلاح وقياداته ووصفه بالجماعة الإرهابية واتهامه بخيانة التحالف وضرورة استبعاده من شرعية هادي من الجانبين العسكري والسياسي، وتأتي هذه التوجيهات تمهيداً للإطاحة بالحزب من الشرعية، غير أن مراقبين يرون أن السعودية ستظل متمسكة ببقاء الإصلاح من الناحية العسكرية لاستخدامه في الجبهات الحدودية بين حين ستقوم باستبدال سيطرته على الشرعية بسيطرة المجلس الانتقالي بالتوافق مع الإمارات.