خطبة لبن بريك تكشف الوضع الحقيقي للانتقالي “تخبط أم انتظار توجيهات؟”
عدن – المساء برس| أكد نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات هاني بن بريك، إن المجلس الانتقالي سيظل مع التحالف السعودي الإماراتي إلى ما بعد الشمس وسيظل يقاتل مع التحالف في أي مكان وأنه رصاصة في بندقية التحالف يضرب أينما يشاء، لكن كرامتهم، حسب وصفه، لا تسمح لهم بأن يتحكم بهم حزب الإصلاح.
وقال بن بريك في خطبة عيد الأضحى المبارك في أحد مساجد عدن إنهم مستعدون للصمود لسنوات ولن تخيفهم التهديدات بقصف الطيران وأنهم مستعدون للموت تحت الدبابات على أن يستسلموا أو يُهانوا أو يُذلوا.
وكانت السعودية قد هددت امس باستخدام القوة ضد من يرفض وقف إطلاق النار في عدن، وصدر بيان باسم التحالف السعودي بعد ان اكمل الانتقالي السيطرة على عدن وكافة معسكراتها طالب فيه الانتقالي بالانسحاب من المواقع التي سيطر عليها ووقف اطلاق النار من جميع الأطراف.
وقال معلقاً على تهديدات المملكة بالتزامن مع دعوتها لعقد مفاوضات بين أطراف الصراع في عدن ودعوتها لاجتماع في السعودية، قال بن بريك إنهم لا يقبلون بمفاوضات تحت وطأة التهديدات وتحت ضرب الطائرات” وقال بأن الحوثي صمد في وجه التحالف 5 سنوات، في إشارة إلى أن الانتقالي سيصمد في وجه تهديدات التحالف.
وقال بن بريك في خطبته إن المجلس الانتقالي منذ البداية كان مع التحالف السعودي الإماراتي وأكد بأن المجلس لا يزال مع التحالف وسيظل معه ويقاتل معه وسيستمر في ذلك إلى “ما بعد الشمس”، ووصف بن بريك قوات المجلس الانتقالي والموالين له بأنهم “رصاصة في بندق التحالف” يضرب بها التحالف أينما يشاء، مضيفاً بأن كرامتهم لا تسمح لهم بأن يتحكم بهم حزب “الإصلاح الإرهابي”.
ورداً على تهديدات السعودية أمس بضرب من يرفض توجيهات التحالف، أكد بن بريك إنهم سيصمدون 5 خمس سنوات، مستشهداً بصمود جماعة أنصار الله في وجه التحالف السعودي، وفي الوقت ذاته قال بن بريك إنهم مع التحالف وسيبقون مع التحالف إلى النهاية، وقال بأنهم ليسوا ضد الشرعية وأنهم يعتبرون عبدربه منصور هادي رئيساً، وسيستمرون في القتال ضد الحوثيين “لإنهاء الانقلاب”، وتحت قيادة التحالف السعودي الإماراتي الذي قال عنه بن بريك إن الاستفزازات لن تجرهم إلى معاداة “المملكة السعودية الحبيبة على قلوبنا والإمارات الحبيبة على قلوبنا”.
واعتبر مراقبون إن خطبة بن بريك تعكس مدى التخبط لدى قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وعدم وجود مشروع يتبناه وأنه فقط منفذ لتوجيهات تأتيه من خارج اليمن وأن هذه التوجيهات تتضارب مع بعضها البعض ويظهر ذلك جلياً عندما يتبناها الانتقالي بتصريحاته المتناقضة، فالانتقالي يقول بأنه مع الشرعية ومع الرئيس المنتهية ولايته هادي، ورغم ذلك يرفض الانسحاب من المقرات والمؤسسات الحكومية التي يفترض أن من يسيطر عليها هو هادي وقواته، ويؤكد رفضه المفاوضات التي دعت لها السعودية تحت تهديد السلاح وضرب الطائرات، وفي الوقت ذاته أكد أكثر من مرة أنه لا يزال مع التحالف السعودي وسيبقى مقاتلاً مع التحالف يحركه كيفما يشاء “نحن رصاصة في بندقية التحالف يضربنا أينما يشاء” وفوق كل ذلك يقول بأن كرامتهم لا تسمح لهم بأن يتحكم الإصلاح فيهم وفي محافظاتهم، ويقول بأنه سيصمد في وجه التحالف مثلما صمد الحوثي في وجه التحالف لخمس سنوات، ثم يؤكد أنه سيقاتل مع التحالف في اليمن وفي غير اليمن وسيقف معه إلى مابعد الشمس لقتال الحوثي والدفاع عن أي بلد عربي.