الجراد في اليمن يشهد ارتفاعاً كبيراً بسعره ورغم ذلك يُسمى “الجمبري الرخيص”

صنعاء – المساء برس| باتت أسواق اليمن تعج ببائعي الجراد الذي يجتاح مناطق واسعة من اليمن، وعلم “المساء برس” إن سعر الجراد هذا العام أكثر من أي عام سابق نظراً لحجم الإقبال المتزايد على شرائه من قبل عامة المواطنين.
وعلى عكس باقي بلدان العالم التي تعد العدة وتستنفر أجهزتها الترصدية والوبائية لمواجهة ومكافحة الجراد كونه يوصف بقاتل المحاصيل الزراعية، إلا أن للجراد في اليمن مواجهة مختلفة حيث تواجه أسراب الجراد مصيراً مأساوياً في اليمن ينتهي بها إلى بطون الشعب اليمني وموائده الغذائية.
ويقول أحد العاملين في حصاد الجراد وبيعه إنه يجني أرباحاً كبيرة من الأموال، وقال إن موسم بيع الجراد هذا العام أفضل من المواسم السابقة حيث أصبح الناس مهتمون بالحصول على الجراد أكثر من أي عام سابق وذلك لما فيه من فوائد ولما تبين مؤخراً من احتوائه على مواد غذائية لا توجد إلا في بعض الأحياء البحرية الباهضة الثمن.
وعلى الرغم من ارتفاع أسعار الكيلو الجراد إلا أن البعض يفضل أن يطلق عليه اسم “جمبري الفقراء”، أو “الجمبري الرخيص” أو “الجمبري الجوي” وذلك نظراً لما يحتويه الجراد من مادة الفسفور وهي من المواد الغذائية المشعة التي تقوي بشكل كبير جداً الجهاز التناسلي وتعد من أول وأهم المقويات الجنسية، ومن المعروف أن مادة الفسفور لا توجد إلا في حيوان الجمبري البحري وهو باهض الثمن وليس بمقدور عدد كبير من اليمنيين شراءه إلا نادراً نظراً لسعره المرتفع.
وكشفت أبحاث ودراسات أجريت على الجراد بمختلف أنواعه أنه يحتوي على مادة الفسفور، كما يحتوي على مواد غذائية أخرى منها بروتينات وفيتامينات متنوعة، كما اكتشف علماء في أوروبا وشرق آسيا منذ عشرات السنين أن الجراد يحتوي على مواد يمكن منها إنتاج جميع أدوية مرضى السكري، ومنذ ذلك الحين وأدوية السكر يتم إنتاجها بالكامل من المواد التي يحتوي عليها الجراد، وبالنسبة لليمنيين فإن أكل الجراد يقيهم من الإصابة بهذا المرض، وبالإضافة إلى اكتشاف احتوائه على مادة الفسفور المقوية للجنس فإن الإقبال على شراء الجراد واصطياده أصبح بشكل كبير جداً في اليمن.
وفي موسم اجتياح الجراد الحالي قالت مصادر زراعية إن آفة الجراد على المحاصيل الزراعية هذا العام سيكون من السهل التغلب عليها نظراً لاستغلال المواطنين هذا الاجتياح وجمع الجراد أثناء الفترات الزمنية التي تشهد برودة في درجة الحرارة ومنها الصباح الباكر ومن ثم بيعه في الأسواق.

قد يعجبك ايضا