خلافات في بنك عدن المركزي تكشف النقاب عن المتسبب في انهيار الاقتصاد اليمني
عدن-المساءبرس| كشف محافظ البنك المركزي في عدن أن هناك ضغوطا تمارس على قيادة البنك المركزي من قبل صندوق النقد الدولي لنقل أعماله الى خارج اليمن، وتأتي مطالبات صندوق النقد الدولي وسط فشل ذريع لإدارة البنك المركزي بعدن بعد نقله من العاصمة صنعاء، وعمليات فساد كبيرة أدت إلى انهيار العملية الوطنية مقابل العملة الأجنبية، وعدم مقدرة بنك مركزي عدن بالسيطرة على أسواق الصرافة، التي باتت هي من تتحكم في مركزي عدن، عبر اختراقه وانخراط مسؤولين كبار فيه في عمليات المضاربة بالعملة، وغسيل الأموال، وفق ما صرح به مسؤولون في البنك الذي يشهد صراعا بين محافظه ونائبه، وإغراق البلاد بالعملة النقدية الجديدة دون وجود غطاء من العملة الأجنبية، ولا عوائد تجارية حتى ولو بالآجل، لخلق توازن بين ما يطبع من العملية المحلية والوفر من العملات الأجنبية.
وكانت مواقع إخبارية نقلت عن محافظ البنك المركزي اليمني حافظ معياد في وقت سابق أمس الخميس إعلانه عن اختطاف مستشاره بعدن رشيد الآنسي قبل ان يتم الافراج عنه لاحقا، وطبقا للمواقع الإخبارية، اتهم معياد الأمن القومي بإختطاف الآنسي عقب خروجه من نيابة الاموال العامة التي ذهب اليها للإدلاء بشهاداته حول ما اسماها قضايا فساد داخل البنك، ولاحقا أكد معياد أنه تم الافراج عن الآنسي بعد تدخل مباشر من الرئيس عبدربه منصور هادي.
وبين معياد ان سبب ضلوع الأمن القومي في واقعة الاختطاف يأتي بسبب ما أسماه الخوف من الأسماء التي ستظهر أثناء التحقيقات والإدلاء بالشهادات.
وفي كل الأحوال فإن هذه الأحداث تكشف الانقسام والخلافات الحادة في بين مسؤولين داخل جناح الشرعية ومدى تخوف أطراف فيها من بعضهم البعض، لانغماس أياديهم في فساد يعاني منه المواطنون في كل مناطق اليمن، لا سيما في هذه المرحلة التي يفترض أن تكون مرحلة حرب على الفساد، بعد أن أثقل الصراع كاهل المواطنين، ولكن هذه المرحلة وجد فيها نافذون في الشرعية فرصة للكسب السريع، دون مراعاة الظرف وكأن لسان حالهم يقول فلتذهب اليمن واليمنيون إلى الجحيم، ما دامت حساباتنا في الخارج لا تنقطع الإيداعات فيها.