صيادو الخوخة بالحديدة معتقلون لدى السعودية ومشائخ المديرية يطالبونها بالإفراج عنهم
الحديدة – المساء برس| تعتقل قوات التحالف السعودي الإماراتي عدداً كبيراً من الصيادين اليمنيين العاملين على امتداد الشريط الساحلي لليمن بدءاً من الحديدة وحتى سواحل محافظة المهرة أقصى الجنوب الشرقي لليمن.
وفي مدينة الخوخة أقصى جنوب محافظة الحديدة على الساحل الغربي لليمن، قامت القوات السعودية باعتقال عدد من الصيادين من أبناء المديرية أثناء مزاولتهم مهنة الصيد بالقرب من شواطئ الخوخة كالمعتاد غير أن القوات السعودية منعت الصيادين اليمنيين من الاصطياد في معظم السواحل اليمنية ومنها ساحل الخوخة ولم تترك للصيادين إلى مساحة صغيرة جداً للاصطياد فيها على الرغم من أن المساحة غير كافية لهؤلاء الصيادين للاصطياد وهو ما أدى إلى انقطاع أعمال معظم الصيادين خلافاً لمن تم اعتقالهم من قبل السعودية بحجة أنهم كانوا متواجدين في السواحل اليمنية التي منع التحالف فيها الاصطياد ووجهت السعودية تهماً ملفقة للصيادين الذين تم اعتقالهم من الخوخة منها التعاون مع مقاتلي قوات صنعاء وتهريب السلاح إليهم.
ومن مديرية الخوخة فقط تعتقل السعودية 17 صياداً لا ذنب لهم سوى أنهم مارسوا عملية الاصطياد في سواحل الخوخة بعد أن منعت السعودية تواجد الصيادين في المياه اليمنية، وقد جرى اعتقال هؤلاء الصيادين على دفعات حيث بدأت بالاعتقالات منذ العام 2016 واستمرت حتى العام الماضي.
واليوم السبت أصدر أبناء ومشائخ مديرية الخوخة بالحديدة بياناً طالبوا فيه السعودية بالإفراج فوراً عن الصيادين المعتقلين لديها من أبناء مديرية الخوخة وعددهم 17 صياداً، وطالب عقال ومشائخ الخوخة الخاضعة لسيطرة قوات التحالف السعودي الإماراتي، بإطلاق سراح السعودية لسراح الصيادين المعتقلين في جيزان جنوب المملكة بعضهم معتقلين منذ العام 2016.
ونشر مشائخ الخوخة ووجهاءها بياناً على مواقع التواصل الاجتماعي ووزعوه على وسائل الإعلام قالوا فيه إن “الصيادين المحتجزين ليس لهم أي صلة بجماعة أنصار الله ولا بالتهريب”، داعين وسائل الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان للوقوف إلى جانب الصيادين المعتقلين والضغط على الجهات المعنية للإفراج عنهم.
وورد في البيان أسماء 17 صياداً من أبناء المديرية معتقلون لدى السعودية في جيزان جنوب المملكة.
وحسب البيان فإن المعتقلين الصيادين من العام 2016 في شهر أكتوبر هم: علي قايد محمد دوبله – اسماعيل محمد علي بشري – وليد فرج محمد علي بشري – عبدالدايم عبدالله صالح رديني – جلال علي عبدالله مصاص – محمد غالب حسن محمود كبيش – أحمد الحاج عبده صالح عكيش.
أما المعتقلون في شهر أبريل عام 2017 فهم: عيسى عبدالله محمد عيسى حنجله – أحمد قاسم محمد عيسى حنجله – عمر عييد علي عبدالله حنجله – محمد أحمد علي عبدالله حنجله – سعيد يحي محمد سالم حنجله – سرور احمد عبد العزيز أنعم.
أما المعتقلون للمجموعة الثالثة – حسب البيان – فهم: محمد قايد سالم فوفلي – عيسى سالم عبده سليمان قليعب – محمد أحمد محمد سالم حساني، بالإضافة إلى المعتقل زين العابدين بن علي عبدالله يلق، وجرى اعتقاله بمفرده وورد اسمه في البيان تحت عنوان “المجموعة الرابعة”.
ومنذ تدخل التحالف السعودي الإماراتي عسكرياً في اليمن مطلع العام 2015 لم يسلم الصياديون اليمنيون من استهداف التحالف لهم بشكل مباشر والذي كان أبرز أشكاله، منعهم من الاصطياد في مياههم وشواطئ محافظاتهم سواء المحافظات الغربية أو المحافظات الجنوبية، إضافة إلى ذلك فقد تعرض العشرات من الصيادين للقتل بغارات جوية لطائرات التحالف في عرض البحر وهم يمارسون أعمال الاصطياد، في حين كان الاستهداف الثالث هو باعتقالهم من قبل البحرية الأمريكية أو البريطانية التي بدورها تقوم بتسليمهم للقوات السعودية أو الإماراتية وفي الأخير ينتهي بهم المطاف في سجون السعودية أو سجون الإمارات المقامة على قواعد عسكرية خارج الإمارات وخارج اليمن.