تحقيق لموقع يتبع الإصلاح يكشف وجود قوات أمريكية وبريطانية داخل المهرة
المهرة – المساء برس| كشف تحقيق أجراه موقع إخباري يتبع الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح عن وجود قوات أمريكية وبريطانية داخل مطار الغيضة بمحافظة المهرة جنوب شرق اليمن.
وقال “الموقع بوست” إن مطار الغيضة الدولي يتواجد فيه مجموعة من الضباط الأجانب يعملون إلى جانب القوات السعودية المسيطرة على المطار والمواقع الرئيسية الهامة داخل المهرة، مشيراً إلى أن “أبرز الجنسيات التي ينتمي لها أولئك الضباط وجرى التثبت منها ضباط يتبعون الجيش الأمريكي، وآخرون يتبعون الجيش البريطاني، إضافة لجنسيات أخرى لم يتم التثبت منها كالقوات السودانية”.
وكشف التحقيق الذي استقى معلوماته من مصادر عسكرية يمنية في المهرة كانت قائمة على حماية مطار الغيضة قبل دخول القوات السعودية إلى المحافظة، كشف عن أن الضباط الأمريكيين والبريطانيين وصلوا إلى المهرة ومطار الغيضة “بعد أيام من وصول القوات السعودية. ووفق تصريحات لقيادات عسكرية، يقدم هؤلاء المساعدات العسكرية للقوات السعودية، كالإشراف على الطائرات التابعة لها”.
ونقل الموقع عن مسؤول أمني يمني قوله إن “هذا التواجد للقوات الأمريكية والبريطانية هو نوع من بحث السعودية عن شرعنة لتواجدها في المهرة”، مرجحاً تقاسم الدول الثلاث للنفوذ في محافظة المهرة.
وتطرق التحقيق إلى اللقاء الذي جمع بين السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر ومحافظ المهرة المعين من قبل “الشرعية والتحالف” راجح باكريت، لافتاً إلى أن باكريت التقى السفير الأمريكي منذ تعيينه وحتى الآن مرتين “كان اللقاء الأول في العاصمة السعودية الرياض بتاريخ الـ13 من مارس 2018م، أما اللقاء الثاني فكان في الرياض أيضا بتاريخ الـ28 من نوفمبر 2018م، وبالنسبة للسفير البريطاني لفت التحقيق إلى لقاء باكريت به في الرياض منتصف أغسطس العام الماضي.
وأضاف التحقيق “وبما أن محافظة المهرة ظلت بعيدة عن تواجد أي جماعات إرهابية كالقاعدة وتنظيم داعش، فإن تواجد أولئك الضباط من الجيش الأمريكي لا يزال يثير الأسئلة حول المهام التي يقومون بها في محافظة المهرة”.
مشيراً إلى أن مشاركة بريطانيا في التواجد داخل المهرة، “فلا تزال هي الأخرى تلقى غموضا كبيرا، خاصة أن الدور العسكري البريطاني المباشر في دعم السعودية عسكريا باليمن ظل في طور التكتم والسر، وظهر للعلن مؤخرا بعد كشف وسائل إعلام بريطانية عن إصابة جنود بريطانيين بجروح خلال مشاركتهم مع القوات السعودية في المعارك التي تستهدف جماعة الحوثي”.
وحاول الموقع الاستفسار من مسؤول محلي في محافظة المهرة بهذا الخصوص، رد المسؤول عن “دور الحكومة الشرعية تجاه ما يجري” بابتسامة خفيفة معقباً إياها بالقول: “الحكومة تعيش داخل السعودية، ورواتب اعضائها وميزانيتهم تدفعها السعودية، فهل تتوقع من هؤلاء موقف واضح يرفض أي ممارسات لا مسؤولة من السعوديين؟”.