بعد “حجور” أعضاء مجلس الأمن يرحبون بخطة الانسحاب التي قبلت بها صنعاء
نيويورك – المساء برس| أعلن سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ترحيبهم بالمقترح الذي قدمه رئيس لجنة المراقبين الأممية لتنفيذ اتفاق الحديدة مايكل لوليسغارد بشأن آلية الانسحاب والتي سبق وأعلنت صنعاء القبول بها ورفضها التحالف.
وفي بيان صادر عن سفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن لدى اليمن والصادر اليوم الثلاثاء أكد السفراء دعم دولهم وبقوة لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث ورئيس بعثة المراقبين الأممية إلى الحديدة مايكل لوليسجارد لضمان تنفيذ الترتيبات المتفق عليها في العاصمة السويدية استكهولم لإعادة الانتشار من موانئ الحديدة ومحيطها وفتح الطريق أمام الجهود الإغاثية ووقف الأعمال القتالية نهائياً.
كما أعلن السفراء في بيانهم “الترحيب بالاقتراح الأممي الأخير المقدم عبر كبير لجنة المراقبين لوليسغارد بشأن آلية الانسحاب لكلا الطرفين والتي تم تقديمها لكل من الأطراف في صنعاء والرياض”، مشيرين إلى “موافقة الحوثيين في صنعاء على هذا المقترح وهو أمر إيجابي ويعزز تحقيق تقدم ملموس على أرض الواقع لإنهاء الحرب في اليمن”.
وحث السفراء طرفي صنعاء والرياض “على البدء في تنفيذ الاتفاق بنية حسنة ودون مزيد من التأخير ودون سعي أي طرف لاستغلال إعادة انتشار قوات الآخر”، في إشارة واضحة لدول التحالف والتي تعمل قواتها بالحديدة على تعزيز مواقعها العسكرية وترفض تنفيذ الانسحاب في مقابل إعلان صنعاء استعدادها تنفيذ آلية الانسحاب المقترحة من قبل رئيس لجنة المراقبين الأممية حتى وإن كانت من طرف واحد.
ويرى مراقبون أن إعادة تحريك الدول الكبرى لملف الحديدة في هذا الوقت تحديداً بعد أن كان قد هدأ خلال الفترة الماضية، يراه مراقبون أنه على علاقة بالأحداث العسكرية الدامية التي شهدتها منطقة حجور بمحافظة حجة شمال اليمن والتي انتهت بمقتل زعيم قبلي مؤتمري أعلن العصيان على قوات الأمن المحلية وتلقى دعماً عسكرياً مباشراً من التحالف السعودي عبر الجو بهدف قطع الطريق وفصل العاصمة صنعاء عن محافظة صعدة وعمران، والذي كان يهدف إلى عزل محافظة صعدة نهائياً وقلب الموازين العسكرية بين قوات صنعاء والتحالف، لافتين إلى أن ذلك من شأنه إن تحقق أن يخلق موازنة عسكرية جديدة لن تكون الحديدة بمنأى عنها وأن “أي اختلال عسكري في المناطق الشمالية سيقود إلى إعادة الحسابات العسكرية في الساحل الغربي وإعلان عمليات عسكرية جديدة للتحالف تستهدف السيطرة على الحديدة وميناءها الاستراتيجي”.