هكذا تكافئ شرعية مأرب قادتها العسكريين من أبناء ريمة المقاتلين في الجبهات
مأرب – المساء برس| انتقد الصحفي في حزب الإصلاح والعامل في قناة “بلقيس” محمد قاسم الجرادي ما أقدمت عليه قوات الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي في مأرب بحق أحد أقارب الصحفي من قيادات “الشرعية”، وكيف أنها تكافئ قياداتها ممن جرحوا في الجبهات بالاعتقال والإزاحة من مناصبهم.
وقال الجرادي في منشور على صفحته بفيس بوك إن “أحد الأوغاد في قيادة الجيش أمرت بإيقاف القائد العسكري العميد/ محمد الجرادي لدى الشرطة”، والذي تم تعيينه من قبل هادي مطلع العام 2017 قائداً للواء 81 مشاة، واصفاً قوات “الشرعية وقياداتها العسكرية” بالأوغاد، وأضاف إنه “بدلاً من مكافأتهم أو على الأقل احترام تضحياتهم يوجهون بإيقافهم لدى الأمن والشرطة.. هذا مصير الكبار والمناضلين في صفوف الأوغاد”.
واتهم الجرادي من أطلق عليهم مصطلح “أوغاد الشرعية” بالسطو على منصب العميد محمد الجرادي في قيادة اللواء 81 وأنهم “أزاحوه من منصبه بعد إصابته في صرواح ومقتل عدد كبير من مرافقيه وأبناء أسرته وركنوه على الرف جريحاً، والآن يدردحوا به في أجهزة الأمن والشرطة.. أي وقاحة أكثر من هذه؟!!”.
وحصل “المساء برس” على وثيقة صادرة من المفتش العام بالشرعية اللواء عادل القميري موجهة إلى رئيس النيابة العسكرية تقضي بحجز العميد الجرادي والتحقيق معه.
ورصد “المساء برس” منشورات لعدد من الموالين لـ”الشرعية” في حزب الإصلاح تعلن التضامن مع الجرادي وتتساءل عن الجرم الذي اقترفه الرجل ليتم إحالته إلى الشرطة العسكرية، ومن ضمن تلك المنشورات ما يوحي بأن الاعتقال أتى على خلفية إلصاق تهمة النهب أو الاختلاس مارسها الجرادي، وذلك ما يتبين من خلال ما كتبه أحد الناشطين بحزب الإصلاح والذي قال “ما الذي اقترفه العميد محمد الجرادي حتى يتم إحالته إلى الشرطة هناك قيادات نهبو الدولة والشرعية ولم نسمع خبر لا من الشرعية ولا من المفتش”، في إشارة إلى أن المنضمين لـ”الشرعية” من القيادات العسكرية نهبوا الدولة ونهبوا الشرعية ولا يزالون في مناصبهم ولم يحاسبهم أحد.
هل هو مكتوب علينا ابناء ريمة الشقاء او كيف هل ابناء ريمة لم تشفع لهم تضحياتهم ودمائهم مالذي اقترفة العميد محمد…
Posted by محمد الحميري on Wednesday, February 20, 2019
وتجدر الإشارة إلى أن وضع السلطة لدى “الشرعية” ليس كما هو الحال عليه في العاصمة صنعاء حيث يوجد تدرج وظيفي وهيكلة إدارية قانوينة وسلطة موحدة وقيادة موحدة، بينما لا يوجد شيء من ذلك لدى “الشرعية”، إذ أنه وبحسب شهود عيان بينهم مسؤولين عسكريين ومدنيين في مأرب مع الشرعية، فإنه لا يوجد لدى الشرعية مفهوم الدولة وأن ما يشكل هذه “الشرعية” هي عبارة عن قيادات عسكرية أو مشائخية وكل قائد لديه أفراده ونفوذه وعلاقاته وأن بعض هذه القيادات يتعامل مباشرة مع السعوديين وبعضهم مع الإماراتيين في التحالف، ووفقاً لأحد العائدين إلى صنعاء ممن كانوا يقاتلون في صفوف التحالف قال في حديث خاص لـ”المساء برس” إن “كل قائد عسكري أو شيخ هو بحد ذاته دولة والوضع في مأرب ومدينة الحزم بالجوف قائم على هذا الشكل”، وفيما يتعلق بباقي المناطق في اليمن فلا يوجد لـ”الشرعية” أي سيطرة عليها كونها خاضعة للسيطرة المباشرة من قبل القوات العسكرية الإماراتية والسعودية والجماعات المسلحة الموازية للقوات المحسوبة على “الشرعية” والتي أنشأتها ومولتها وتديرها حالياً الإمارات.