الإمارات تسرّح جنود ومدراء الشرطة القدامى بعدن وتستبدلهم بموالين لها
عدن – المساء برس| كشفت حادثة أمنية وقعت فجر اليوم الأربعاء في عدن عن قيام القوات الإماراتية بتسريح القوات الأمنية القديمة التابعة لـ”حكومة الشرعية” الموالية للتحالف واستبدالها بمجندين مستجدين تم تجنيدهم خارج إطار المؤسسة الأمنية الرسمية عن طريق القوات الإماراتية والجماعات المسلحة التي أنشأتها جنوب اليمن.
وكانت مصادر أمنية في مدينة عدن قد أفادت في وقت سابق اليوم الأربعاء بحدوث هجوم مسلح على مركز شرطة القاهرة بمديرية المنصورة، مشيرة إن الهجوم وقع فجر اليوم بين مرافقين يتبعون المدير الجديد لمركز الشرطة من جهة و10 من جنود الأمن السابقين التابعين لمركز الشرطة ذاته.
ولفتت المصادر إلى أن الاشتباكات اندلعت بعد سيطرة جنود الأمن السابقين على مركز الشرطة ورفضهم قرار مدير أمن عدن شلال شايع المدعوم من الإمارات والذي قضى بتعيين مدير جديد لمركز الشرطة، مشيرة إلى أن الاشتباكات وبعد تدخل قوات عسكرية موالية للإمارات لمساندة المدير الجديد ومرافقيه، أسفرت عن مقتل جندي وإصابة آخر واعتقال آخرين وهروب 5 من الجنود السابقين المعترضين على القرار.
وكانت تسريبات عن تقرير خبراء لجنة العقوبات الدولية عن اليمن للفترة من بداية 2018 وحتى نهايته قد كشفت عن استمرار تآكل الحكومة المعترف بها دولياً والمدعومة من التحالف السعودي الإماراتي.
وقالت قناة “الجزيرة” القطرية إنها حصلت على نسخة من تقرير فريق خبراء لجنة العقوبات الدولية على اليمن للعام 2018 والذي لم يتم نشره من قبل الأمم المتحدة لوسائل الإعلام والمنظمات الدولية حتى اللحظة ولا يزال مسودة، قالت إن التقرير أكد أن “سيطرة حكومة الشرعية على أنحاء اليمن بشكل كامل بات أمراً صعباً وبعيد التحقق برغم تقدم قوات الرئيس عبدربه منصور هادي في بعض الجبهات على قوات سلطة الأمر الواقع التي يقودها الحوثيون”.
وأشار التقرير إلى إن “سلطة الحكومة المعترف بها تتآكل سريعاً خاصة مع تقويض الإمارات لأجهزة الأمن العام وأجهزة استخبارات حكومة الشرعية على حساب تقوية المليشيات المسلحة المنشأة بتمويل من التحالف الإماراتي السعودي وغير الخاضعة للحكومة التي يقول التحالف إنه يدعمها في اليمن”.
وأكد تقرير الخبراء بلجنة العقوبات والذي من المفترض أن ينشر نهاية يناير الجاري أو منتصف فبراير القادم، على أنه “لا توجد سيطرة فعلية من قبل الحكومة اليمنية على المليشيات المدعومة من الإمارات والسعودية”، مضيفاً “على الرغم من بقاء الرئيس هادي أكثر من ستة أسابيع في عدن إلا أنه لم يتمكن من تعزيز سلطة الحكومة في المناطق الخاضعة لسيطرة قواته”.