الشرعية تبيع أسرى حوثيين للسعودية
مأرب – المساء برس| سلمت قيادات قبلية موالية للتحالف وقيادات عسكرية في حكومة “الشرعية” المنفية والموالية للرياض، عدداً من الأسرى اليمنيين المقاتلين في صفوف قوات صنعاء، إلى السعودية، مقابل مبالغ مالية قدمها النظام السعودي لهذه القيادات التابعة لـ”الشرعية”.
وأكدت مصادر قبلية في مأرب لـ”المساء برس” مساء اليوم السبت، إن قيادات قبلية موالية لـ”الشرعية” وهي ضمن قوات هادي في مأرب قامت ببيع عدد من الأسرى التابعين لقوات صنعاء لقوات سعودية مقابل مبالغ مالية قدمتها الأخيرة.
كما أفادت اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى في العاصمة اليمنية صنعاء إن عدداً من قيادات قبيلة مراد بمحافظة مأرب وسط اليمن والخاضعة لسيطرة قوات “الشرعية” وحزب الإصلاح، قامت بتسليم عدد من أسرى قوات حكومة الإنقاذ وأنصار الله “الحوثيين” إلى القوات العسكرية السعودية، مشيرة إلى أن من قاموا بتسليم الأسرى وبيعهم للنظام السعودي يتبعون قبيلة مراد في محافظة مأرب ويقاتلون مع التحالف في جبهات البيضاء وشبوة.
ورصد “المساء برس” بياناً للجنة الوطنية لشؤون الأسرى بصنعاء بهذا الشأن، أدانت فيه اللجنة هذا الفعل ووصفته بأنه “جريمة حرب، وجريمة نكراء وتصرف أرعن يشوه القبيلة اليمنية ويسيء إلى ماضيها وحاضرها وتتنافى مع مبادئها وقيمها وأعرافها التي عرفت بها حتى في الصراعات والحروب”.
وكشفت اللجنة عن أن هذا الفعل، الذي يعتبر في العرف القبلي “عيباً أسود”، بحدوثه في وقت كانت فيه اللجنة على تواصل مع بعض مشائخ قبيلة مراد من أجل التوصل إلى اتفاق لإجراء تبادل للأسرى بين طرفي قوات صنعاء وقوات هادي والتحالف بمأرب، لافتة إلى أن الأسرى الذين لدى صنعاء والموالين للتحالف “كان بينهم قيادات من أبناء قبيلة مراد”.
وفيما حملت اللجنة القيادات الموالية للتحالف “المسؤولية الأخلاقية والقانونية والقبلية إزاء هذا العمل السيء والمشين وتحمل النظام السعودي المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة جميع الأسرى”، دعت في بيانها “شرفاء وأحرار” قبيلة مراد إلى إدانة هذا التصرف لما له من إساءة لقبيلة مراد، كما دعت المنظمات الدولية والمحلية إلى التحرك الجاد والفاعل لحماية الأسرى في سجون التحالف إزاء ما يتعرضون له من تعذيب.