صحيفة إماراتية تنهب مستحقات صحفي يمني لمدة 20 سنة
صنعاء – المساء برس| كشف الصحفي اليمني أحمد الجبلي عن نهب صحيفة الاتحاد الإماراتية لمستحقاته المالية لمدة 20 عاماً وهي الفترة التي ظل فيها الصحفي يمارس عمله من العاصمة صنعاء كمراسل للصحيفة حتى العام 2006.
وقال الجبلي في رسالة نشرها على صفحته في الفيس بوك واطلع عليها “المساء برس” إن صحيفة الاتحاد الإماراتية أنكرت حقوقه المالية لفترة تجاوزت الـ(20) عاماً.
وأعلن مسؤول في نقابة الصحفيين اليمنيين ويقيم خارج اليمن عن وقوف النقابة إلى جانب الصحفي الجبلي، وقال نبيل الأسيدي في منشور على صفحته بالفيس بوك نيابة عن نقابة الصحفيين إن النقابة “تعتبر عدم دفع إدارة الصحفية الإماراتية مستحاقاته المالية إهانة لكل الصحفيين اليمنيين”، مطالباً “الحهات المسؤولة عن الصحيفة الإيفاء بالتزاماتها المادية والقانونية والأخلاقية”.
وكتب الصحفي الجبلي في صفحته منشوراً مطولاً شرح فيه تفاصيل قضيته مع الصحيفة الإماراتية تحت عنوان “أنا و(الاتحا) الإماراتية”، جاء فيه:
بعد عشرين سنة من العمل كمراسل صحفي لصحيفة ” الاتحاد ” الإماراتية باليمن ، تفاجأت ذات يوم من أيام شهر مارس 2006 برسالة من سطرين أو ثلاثة مفادها الاستغناء عن خدماتي دون ذكر أي أسباب !
عندما طالبت الإدارة بحقوقي كان ردهم أنه ليس لدي حقوق لكون ليس هناك عقد عمل بيننا .
تصوروا ، بعد عشرين سنة خدمة متواصلة تجد من يقول لك ما فيش حقوق !
فكان أن لجأت إلى أحد المحامين الكبار في صنعاء ، فأكد لي أنه طالما كنت أستلم راتبا شهريا فإنني أستحق راتب شهر عن كل سنة حتى إن لم يكن هناك عقد عمل وذلك وفقا لنص قانون العمل اليمني باعتبار أن مكان عملي كان في اليمن ..
غير أن المحامي رأى حينها حل القضية وديا وقام بتحرير مذكرة لسفير الإمارات في صنعاء حينها موضحا فيها الجوانب القانونية والتي تكفل لي حقوقي .
كان السفير دائما ما يؤكد لي بأنه على تواصل مع
المسؤولين في أبوظبي لحل الموضوع ، لأكتشف فيما بعد وبعد أن انتهت فترة عمله ، أنه لم يتواصل مع أي شخص ، وإنما كان يكذب على نفسه للأسف .
جاء بعده السفير عبد الله المزروعي الذي وجدته في البداية متحمسا لموضوعي ووعد بمعالجته مولكن … مرت الأيام والشهور والسنوات ، وغادر كما غادر سلفه دون أن يفعل شيئا ،
أما السفير الحالي ، فلم التق به حتى الآن ، فمنذ تعيينه وهو في الرياض ولم يمارس عمله في صنعاء .
قد يقول قائل أن فترة طويلة قد مضت على الموضوع ، فلماذا اهملته كل هذه الفترة ؟
هذا صحيح ، والسبب أنني كنت أحاول تسوية المسألة وديا واتنقل من سفير إلى آخر دون فائدة ، ثم جاءت الحرب لتزيد الطين بله ، وفي كل الأحوال فأني على يقين بأنه ” لن يضيع حق وراءه مطالب ” .
على أية حال ، وبما أنني عضوا في نقابة الصحفيين اليمنيين واتحاد الصحفيين العرب ، فإنني أناشدهم التضامن معي ودعمهم لي للحصول على حقوقي ، وهي دعوة أيضا لجمعية الصحفيين الإماراتيين واتحاد الصحافة الخليجية للتدخل ، علما بأن لدي من الوثائق ما يثبت فترة عملي مع الاتحاد ، واشعارات البنك التي تؤكد أنني كنت أستلم راتبا شهريا ، بالإضافة الى قرار تكليف بالعمل من رئيس التحرير حينذاك الدكتور عبد الله النويس .
وعلى فكرة فإن حقوقي التي أطالب بها لا تزيد عن سبعين ألف درهم ، وهي أقل بكثير مما تتطلبه نفقات إستضافة فنانة ليوم واحد في أبوظبي !!