وساطة أممية بين فرنسا وصنعاء.. ما الذي كان لدى الحوثيين ويخص فرنسا؟
المساء برس – خاص| كشف مصدر سياسي كبير مقرب من صناع القرار في العاصمة صنعاء عن الأسباب الحقيقية التي أدت بالمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث إلى العودة من جديد إلى العاصمة صنعاء رغم أنه لم يمضِ على مغادرته لها سوى أيام قليلة.
وقال المصدر في تصريح خاص لـ”المساء برس” إن المبعوث الأممي عاد إلى العاصمة صنعاء كوسيط بين باريس وصنعاء بعد أن وقعت الأولى في مأزق كبير بسبب أسر خفر السواحل اليمني لأحد العسكريين الفرنسيين كان على متن زورق فرنسي في مياه البحر الأحمر قبالة محافظة الحديدة، بالتزامن مع تصعيد التحالف بقيادة الإمارات لعمليات الساحل الغربي للسيطرة على مطار الحديدة.
وكشف المصدر أن فرنسا طلبت من المبعوث الأممي العودة إلى صنعاء والتوسط من أجل الإفراج عن الأسير الفرنسي الذي ألقي القبض عليه، مضيفاً أن القيادة السياسية في صنعاء اشترطت لأجل ذلك إعلان فرنسا رسمياً انسحابها من التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات وأن تعلن أنها لا علاقة لها بأي عمليات عسكرية على الأرض في اليمن.
وعلى الرغم من إعلان وزارة الدفاع الفرنسية في بيان رسمي أنها ليست عضواً مشاركاً في التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات ضد اليمن إلا أنها كانت قد أبدت استعدادها تنفيذ عمليات برية تحت مسمى “نزع الألغام بعد سيطرة التحالف على مدينة الحديدة والميناء”، بالإضافة إلى أن فرنسا من أبرز داعمي السعودية والإمارات إلى جانب واشنطن وإسرائيل وبريطانيا في حربهما ضد اليمن، وتقدم فرنسا للتحالف دعماً لوجستياً وتسليحياً، ومن شأن إعلان فرنسا انسحابها من التحالف السعودي الإماراتي أن يُبعد فرنسا جانباً ويمنعها من تقديم أي مساعدات عسكرية أو سياسية أو لوجستية للتحالف، وحالياً تدرس باريس الشرط الذي طرحته قيادة صنعاء الذي من المتوقع الموافقة عليه.
وكان موقع “الخبر اليمني” قد أكد على لسان “مصدر سياسي مطلع” في العاصمة صنعاء أن سبب زيارة المبعوث الأممي مرة أخرى لصنعاء خلال أقل من أسبوعين هو التفاوض بشأن الضابط الفرنسي الأسير لدى صنعاء قبل أيام قليلة، مؤكداً أيضاً اشتراط الأخيرة إعلان باريس عن انسحابها من التحالف مع السعودية والإمارات، وإعلان ذلك رسمياً.