عدن هذه اللحظة
المساء برس :فتحي بن لزرق
طفت “عدن” هذا المساء وتجولت بعدد من مديريات المدينة بينها “كريتر” وخور مكسر والمنصورة والبريقة .
-التقيت العشرات من الاشخاص من الناس وتحدثت لكثيرين وتحدث لي كثيرون .
الحال في “عدن” لايسر عدو ولاصديق ، الغالبية العظمى من الشعب تسابق الزمن وتنحت في الصخر لكي تبقى على قيد الحياة .
-الغلاء فاحش جدا ، لم يعد للريال اليمني أي قيمة شراء حقيقية ب 30 الف ريال يمني لن تستطيع إلا شراء حاجيات بسيطة جدا.
-تراجع اهتمام الناس بالسياسة بشكل كبير ، يلعنون على حد سواء الأطراف السياسية المختلفة ويبحثون عما يمكن له ان يبقيهم هم واطفالهم على قيد “الحياة”.
لم يعد للإنتقالي ذاك الزخم الذي حققه قبل عام من اليوم ، فقدت الناس الامل به وتحول إلى مايشبه مكون مجتمعي يرعى الحفلات المجتمعية بعد ان فشل في تغيير حياة الناس أو تحقيق مكسب سياسي حقيقي على الأرض.
-الأطراف التي تعيش في رخاء في “عدن” هي ثلاثة الأطراف التي على صلة بالشرعية واطراف الإمارات والانتقالي والطرف الثالث الفئات المستفيدة من اعمال البسط على الاراض والسرقات والنهب ومادون ذلك فالسواد الاعظم من الشعب يعاني .
-هناك نهضة تجارية واضحة في “عدن” احدثتها رؤوس أموال المغتربين لكنها بحاجة إلى تنظيم حقيقي من قبل الدولة بما يضمن ان تصب رؤوس الاموال في مصبها الحقيقي .
-مظاهر مابعد الحرب من شخوص القيادات ورموزها يتراجع كثيرا وهناك مزاج عام مضاد لهذه الشخوص اليوم ويتسع والاصوات التي تطالب بان تسود الدولة وان يغادر واقع مابعد الحرب حياتهم يعلو ويتزايد .
– شعبية دول التحالف العربي في حدها الادنى والمشاعر المعادية لهذه الدول في تزايد ، والسبب سوء الأوضاع في عدن ومعاناة الناس واغراق المدينة بالتشكيلات المسلحة .
– يطالب الناس بضرورة ان يصدر الرئيس هادي قرارا بتعيين محافظ جديد لعدن وترى غالبية الناس ان بقاء المدينة دونما محافظ امر غير مقبول ، فرص وجوده محافظ لعدن باتت اقوى وفرص الأطراف المعطلة لهذا الأمر باتت اقل.
– الكهرباء مشكلة “عدن” الابدية منذ سنوات والانقطاعات لاتزال مستمرة رغم الجهود الحكومية والناس تطالب بحل جذري ونهائي لهذه المشكلة .
– في “عدن” الفرصة مواتية للحكومة ان ارادت ان تعمل شيء حقيقي للناس كون ان الأطراف التي تاجرت بشعارات الانفصال وغيرها يبدو أنها جليا استهلكت كل مالديها من شعارات.
– على مستوى الشخصيات السياسية سجل “احمد الميسري” حضورا شعبيا كبيرا وبات هو حديث الساعة في “عدن” حاليا”.
رغم كل شيء عدن لاتزال جميلة باهلها وتشعر ان كل العالم لايساوي شارع صغير من هذه المدينة.
من حائط الكاتب على الفيسبوك