المجلس الانتقالي خدعة الجنوب الكبرى ومعول هدم قضيته ..
المساء برس : تكشفت كافة ذرائع المجلس الانتقالي الجنوبي الذي أصبح أداة إماراتية لا تعي إلى أين تتجه، وتفعل ما يؤمر بعيداً عن المبادئ السابقة وبعيداً من الوعود الرنانة التي اطلقتها في الرابع من مايو 2016م ، فالمجلس الانتقالي اليوم كيان مدمر للقضية الجنوبية بأموال إماراتية ، فالمجلس الذي توعد بطرد ما وصفوه بالمحتل الشمالي من أرض الجنوب و إستعادة الدولة الجنوبية المستقلة على كامل ترابها الوطني ، فتح الجنوب لقوات 7/7 وجنرالاتها بتوجيهات إماراتية .
وتنفيذاً لتوجيهات أبو ظبي تحول المجلس الانتقالي إلى أداة يقوم بتأمين طرق تهريب تلك القوات من الشمال إلى الجنوب ويقف بكل قوة ضد كل جنوبي يرفض دخول تلك القوات إلى العند أو بئر أحمد في عدن .
الغريب أن الانتقالي الجنوبي الذي حرض على الباعة الشماليين في عدن وطردهم بصورة مهينه، واعتبر ذلك خطوة في طريق طرد المستوطنين الشمالين من الجنوب اصبح أداة بيد الإمارات لم يتحدث حتى ولو بكلمة واحدة عن الوحدة اليمنية في ذكرى إعادة تحقيق الوحدة الثامنة والعشرين .
بينما كان قبل أن يبيع القضية الجنوبية للإمارات بسعر بخس، ويبيع أحلام وآمال وتطلعات شعب الجنوب بوطن مستقل، إلا أن هذه الذكرى مرت بهدوء في عدن وفي الجنوب برمتها ، بسبب صمت وامعان المجلس الانتقالي الجنوبي لتوجيهات الإمارات للعمل على تجسيد الوحدة اليمنية والتزام الصمت كون الإمارات التزمت دولياً بالحفاظ على الوحدة الوطنية ، وكذلك التحالف العربي الذي يؤكد من فترة أخرى ، التزامه بوحدة اليمن وسلامة أراضيه .
والأكثر غرابة أن العميد طارق صالح الذي أتخذ من عدن ولحج مقراً لقواته بضوء اخضر إماراتي واسقطت قواته علم الجنوب وداسته في معسكر بئر أحمد في عدن ، بات قائداً بتوجيهات إماراتية على كل جنوبي يقاتل في الساحل الغربي ، ويتحرك بين المحافظات الجنوبية بحماية جنوبية ، لم يعد يخشى ردة فعل الشعب الجنوبي حول تصريحاته من تمسكه بالوحدة الوطنية تنفيذاً لوصية عمة الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي واجه الجنوب بخيارين لا ثالث لهما اما الوحدة أو الموت ، وهاهو طارق يردد العبارة بطريقة أخرى ، ويتفاخر بالوحدة ويرسل اكثر من رسالة للجنوبين بقولة ” في22 مايو 90م أعاد الزعيمان علي عبدالله صالح وعلي سالم البيض، توحيد شطري اليمن شمالا وجنوبا. واليوم يتوحد الجنوب والشمال بدعم الاشقاء لاستعادة صنعاء من براثن مليشيات الحوثي ” أي أن الجنوب توحد مع الشمال لاستعادة صنعاء عاصمة دولة الوحدة التي يرى طارق أن اعادتها لن يكون بدون دماء الجنوبيين الذين يرون الانفصال أسمى امانيهم.
فالمجلس الانتقالي قال اكثر من مرة انه يدعم طارق لاستعادة صنعاء، أما عدن فلابواكي عليها، فقد أصبحت تحت الاحتلال الإماراتي فعلياً، ولم يعد يتحدث عنها، وحتى الأعلام الجنوبية التي تحولت إلى مخدر للجنوبين نزعت بتوجيهات إماراتية الشهر الماضي تحت ذريعة استقبال المبعوث الدولي مارتن جريفيث إلى عدن ولم تعود مرة أخرى بل لايزال علم الوحدة يرفرف في سماء عدن .
المصدر ” الجنوب اليوم