انفجار بسفينة تركية كانت متجهة لليمن بعد يوم من بيان تركي ضد التحالف
المساء برس – خاص| بعد 24 ساعة من بيان وزارة الخارجية التركية الخميس الماضي والذي عبرت فيه تركيا عن قلقها إزاء التطورات في جزيرة سقطرى التي تتواجد بها قوات إماراتية وترفض الانسحاب منها، تعرضت إحدى سفنها التجارية لانفجار كبير ألحق أضراراً بالغة بالسفينة التي كانت راسية بانتظار دخولها ميناء الصليف في الحديدة غرب اليمن.
وكانت الخارجية التركية قد اعتبرت أن التطورات في جزيرة سقطرى “تشكل تهديدًا لوحدة أراضي اليمن وسيادته المؤكد عليهما في قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة”، داعية جميع الأطراف المعنية إلى احترام “الحكومة الشرعية، وتجنب اتخاذ خطوات تعقد المشهد”.
وبعد دخول تركيا على خط الأزمة بين “الشرعية والتحالف” بشأن ممارسة السيادة على جزيرة سقطرى المختلف عليها بين حكومة هادي والإمارات، تعرضت سفينة “إنجي إنيبولو” التركية والتي كانت تحمل قمحاً لانفجار غامض لم يُعرف أسبابه حسب ما أعلن المتحدث باسم التحالف العسكري الذي تقوده السعودية مسنودة بالولايات المتحدة ضد اليمن، والذي أضاف إن “التحالف تلقى بلاغاً من ربان السفينة، أفاد بظهور فتحة في وسط السفينة على الجانب الأيسر”.
وقال المتحدث في بيان، إن قوات “التحالف” أجرت معاينة للحادث، وزارت السفينة، ووجدت انفجاراً من الداخل إلى الخارج، مضيفاً أن الربان قال إنه لا يعلم سبب الأضرار. فيما سحب “التحالف” السفينة في وقت لاحق الجمعة إلى ميناء جازان السعودي.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر ملاحي، إن من المحتمل أن تكون الأضرار قد نتجت عن ارتفاع شديد في الحرارة في أجزاء من السفينة أو صاروخ.
وذكر مصدر آخر على صلة بالشحنة، أن السفينة كانت تحمل 50 ألف طن من قمح الطحين الروسي، مضيفاً أن من غير الواضح ما إذا كانت الأضرار نتيجة صاروخ أو انفجار داخلي بالسفينة بينما كانت راسية على بعد قرابة 112 كيلومتراً قبالة الصليف الواقع إلى الشمال مباشرة من ميناء الحديدة في البحر الأحمر.
وقال المصدر، إن السفينة كانت في منطقة الانتظار، حيث ترسو السفن عادة انتظارا للحصول على إذن بالدخول. ولم يتسن لوكالة “رويترز” التحقق من مصدر مستقل مما إذا كان قد تم إطلاق صاروخ.
أعلنت مؤسسة موانئ البحر الاحمر أن بوارج العدوان استهدفت سفينة تجارية محملة بالقمح كانت متجهة الى ميناء الصليف بمحافظة الحديدة.
وقالت المؤسسة في تصريح لها “ان السفينة INCE INEBULO البالغ طولها 189 مترا، والتي تحمل 49770 طن من مادة القمح تم قصفها من قبل بحرية العدوان أثناء توجهها الى ميناء الصليف بالحديدة بعد تفتيشها ومنحها تصريح من مكتب الأمم المتحدة في جيبوتي”.