الإصلاح يدفع بصحفيين إلى جبهات مشتعلة بالبيضاء والنتيجة بمقتل مراسل
المساء برس – خاص| دفع الإصلاح بعدد من المراسلين والصحفيين إلى جبهة قانية في البيضاء بهدف تصوير تقارير تلفزيونية تصور الوضع هناك على أن المناطق التي ذهبوا إليها تمت السيطرة عليها من قبل ما يسمى “الجيش الوطني”.
وعلم “المساء برس” من مصدر صحفي أن الصحفيين والمراسلين الذين تم إرسالهم إلى جبهة قانية تم إبلاغهم أن المنطقة التي سينتقلون إليها ويقومون بتصوير تقارير تلفزيونية فيها أصبحت مؤمنة وباتت بيد قوات هادي، بينما لا تزال الجبهة مشتعلة وتشهد اشتباكات يومية ولم تتمكن قوات هادي من السيطرة عليها حتى اليوم.
وعلى إثر ذلك قتل مراسل قناة “يمن شباب”، ومصور قناة بلقيس الزميل عبدالله القادري، اليوم الجمعة، خلال تغطية للجبهة التي كان المفترض أنها باتت مناطق آمنة وغير مسيطر عليها من قبل الحوثيين وقواتهم، حيث تسببت قذيفة مدفعية سقطت على السيارة التي كان يستقلها القادري وانفجرت بالسيارة بإصابته وإصابة الزميل ذياب الشاطر مراسل قناة بلقيس فيما نجا عدد من الصحفيين الآخرين كانوا على متن السيارة، وقد فارق القادري الحياة بعد وصوله مستشفى في مأرب فيما لا يزال زميله “الشاطر” في العناية المركزة.
وتعتمد قوات هادي ومعظمها من الإصلاح والجماعات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة التي تقاتل إلى جانب قوات هادي، على الحرب الإعلامية أكثر من الحرب في الجبهات العسكرية، ويبدو أن الإصلاح كان يريد الخروج بمجموعة من التقارير التلفزيونية التي تصور الوضع في جبهة قانية على أنه تحت السيطرة لصالحهم، وإيهام الرأي العام بنصر ولو إعلامياً فقط.