الوضع الصحي لحمدي شكري خطير ولم يعد بإمكانه العودة لجبهة الساحل
المساء برس – خاص| علم “المساء برس” من مصادر موثوقة في عدن أن حالة قائد اللواء الثاني عمالقة في الساحل الغربي حمدي شكري الصبيحي خطيرة جداً ولا تسمح له بعودته إلى القتال في جبهة الساحل الغربي بعد اليوم.
وكشف المصدر أن الإصابات التي تعرض لها حمدي جراء الحادث المروري المدبر الذي تعرض له أدى إلى انفجار في المثانة وكسور متعددة في الحوض وكسور في اليد ونزيف داخلي.
وكان حمدي شكري وهو قائد جبهة الساحل الغربي الموالي للإمارات قد تعرض لحادث مروري مدبر صباح الأمس كان القصد منه اغتياله حسب ما تناقلت مواقع إخبارية جنوبية على إثر رفضه تسليم قيادة جبهة الساحل الغربي للعميد طارق محمد عبدالله صالح، وقد لقي كل من كان على متن السيارة حتفهم من مرافقي حمدي شكري فيما تعرض هو لإصابات خطيرة لن يتمكن معها من العودة إلى الحركة مجدداً.
وأفاد المصدر أن شكري والذي يرقد في مستشفى البريهي بمدينة عدن كان من المفترض أن يتم نقله عبر طائرة خاصة إلى الإمارات لتلقي العلاج اللازم بعد فشل المستشفى في تدارك وضعه الصحي خصوصاً مع حالة النزيف التي لم يتمكن الأطباء من إيقافها في بادئ الأمر، حيث تشير المعلومات الواردة أنه كلما تم التبرع له بالدم يستمر النزيف، إلا أنه وقبل ساعات تجاوز حمدي مرحلة الخطر بشأن النزيف بعد أن تمكن الأطباء من إيقافه أخيراً، فيما لا تزال الإصابات الأخرى على حالها.
وكان “المساء برس” قد علم في وقت سابق من مصادر مؤكدة أن هاني بن بريك قام بالتنسيق لتجهيز طائرة خاصة لنقل حمدي شكري للإمارات للعلاج نظراً لخطورة الإصابات التي أصيب بها جراء الحادث.
وكان أحمد عبدالله تركي محافظ لحج المعين من قبل الرئيس المنتهية ولايته والخاضع للإقامة الجبرية بالرياض عبدربه منصور هادي قد قام هو وقائد المنطقة الرابعة فضل حسن بزيارة للمستشفى يوم أمس حين كان الصبيحي في العناية المركزة وفي حالة غيبوبة، فيما صدرت توجيهات من قائد المنطقة بمتابعة ملابسات الحادثة والتي فيما يبدو أنها كانت محاولة اغتيال.
وتشير المعلومات إلى أن الصبيحي كان يمشي بموكب ثلاث سيارات حيث لم تتعرض سوى سيارته فقط للحادث في الوقت الذي كانت فيه سيارتان ترافقانه من الأمام لم تتعرض أي منهما للحادث.
وتحوم الشبهات حول وقوف القوات الإماراتية خلف حادثة الاغتيال بالحادث المروري المدبرة لحمدي شكري لكونها الجهة الوحيدة المستفيدة من مقتله لإبعاده عن الجبهة وإفساح المجال لطارق صالح، رغم أن حمدي شكري نفسه هو أحد القيادات السلفية التي دعمتها الإمارات ومكنتها عسكرياً من تحقيق دور في جبهة الساحل الغربي والمناطق الجنوبية إلا أنها عجزت مؤخراً عن إجباره على القبول بأن تكون قواته تحت إمرة طارق صالح خاصة بعد أن تم استدعاؤه أكثر من مرة للقاء الإماراتيين من القادة للتفاهم حول الموضوع وهو ما انتهى بالفشل ورفض المطالب الإماراتية.
ويرى مراقبون أن الإمارات إذا كانت تريد إبعاد حمدي شكري من طريق “صالح” لقيادة الساحل الغربي فإن ما تعرض له من إصابات جراء الحادث قد تحقق للإمارات هذا الهدف لكون ما تعرض له حمدي شكري من كسور متعددة في منطقة الحوض لن تسمح له بالعودة مجدداً إلى تأدية دور عسكري في الساحل الغربي على الإطلاق، هذا إن عاد للسير على قديمه قبل ذلك.