اليونيسيف توضح سبب تصاعد الأزمة في اليمن
المساء برس:متابعات|قالت المديرة الإعلامية الإقليمية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة، جولييت توما أن 80 في المئة من الناس في اليمن يعيشون تحت خط الفقر، والخدمات الأساسية تقترب من الانهيار.
وأضافت توما، في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك”:إن “80 % من الناس في اليمن يعيشون تحت خط الفقر، وهذا بطبيعة الحال، مؤشر على الوضع الإنساني الكارثي في اليمن، وما يعني هذا بالنسبة للناس وبالنسبة للأطفال عدم توفر اللوازم الأساسية من ناحية طعام ومياه آمنة أو نظيفة، ولكن أيضا، عدم تمكن الناس من الوصول إلى الخدمات الأساسية البديهية في القرن الـ 21، مثل المدارس والمستشفيات وهي أماكن أساسية مخصصة لتقديم الخدمات المدنية للناس بما فيهم الأطفال”.
اوضحت المديرية الإعلامية “بسبب اشتداد النزاع وبسبب الحرب وبسبب الفقر وبسبب تعرض أكثر من مليون شخص للنزوح، وهناك أيضا فقر في الأيدي العاملة وهناك أزمة الرواتب، يعني على مدى أكثر من عام، يعني قرابة 70 بالمئة من المدرسين والأطباء والممرضين والعاملين في القطاع العام لم يحصلوا على رواتب. هناك بعض المنظمات تمنح هؤلاء الموظفين بعض المبالغ القليلة جدا، ولكن من ناحية الرواتب، هناك حاجة لإعادة دفع الرواتب للمسؤولين وللموظفين في القطاع العام، وبالتالي كل هذه الأمور مجتمعة أدت إلى قرب انهيار الأنظمة والخدمات الأساسية في اليمن”.
وحذرت توما “ولو استمر هذا النزاع بالاشتداد والوضع بالتردي قد نكون على شفا انهيار كامل لمنظومات الدولة، ويعني هذا انهيار كامل للخدمات الأساسية البديهية والطبيعية لكل إنسان، مثل الخدمات الصحية والخدمات التعليمية أو مرافق المياه وكل المرافق المدنية، وهذا أمر مرعب، يعني نحن اجتزنا مرحلة القلق في اليونسيف والوضع في اليمن هو أمر مرعب للغاية للأطفال منذ عقود، ولكن بالفعل اشتد منذ ثلاث سنوات”.
ومنذ بداية إعلان التحالف الذي تقوده السعودية بشن حربا على اليمن في شهر مارس 2015 شهدت اليمن أزمة غير مسبوقة حيث تعاني الكثير من الأسر اليمنية ظروفا صعبة بالإضافة إلى عدم قدرتهم على شراء المتطلبات المنزلية نتيجة الحصار وانقطاع الرواتب.