وساطة عمانية كويتية وصنعاء تقبل بعودة هادي للعاصمة دون تسليمها
المساء برس – خاص| كشفت مصادر خاصة في صنعاء على اتصال مع الوفد التابع لأنصار الله والمتواجد حالياً خارج اليمن، عن وجود وساطة عُمانية كويتية بشأن الملف اليمني والمفاوضات المقبلة بين أطراف الصراع في اليمن.
وعلم “المساء برس” من المصادر الخاصة أن مسقط أبلغت الكويت عن تلقيها ردوداً إيجابية من أطراف الصراع في اليمن للقبول بهذه الوساطة التي تسعى لإقامة مؤتمر حوار شامل لجميع الأطراف اليمنية دون أي شروط مسبقة.
وكشفت المصادر عن أن الأطراف الخليجية المعنية بالأزمة في اليمن سيتم دعوتها للمشاركة في المؤتمر الذي سيتم فيه مناقشة كل الملفات والاطلاع على رأي كل طرف بهدف الوصول إلى إنهاء الصراع ووقف الحرب.
وفيما كشفت المصادر عن أن صناع القرار في صنعاء أبلغوا الجانب العُماني استعدادهم تأمين إقامة هذا المؤتمر في صنعاء وأنه لا مانع لديهم في أن يحضر الرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي كمشارك في المفاوضات إلى جانب الأطراف الأخرى التي ستشارك في المؤتمر والتي تقاتل حالياً قوات حكومة الإنقاذ في الميدان، مشيرة إلى أن المعلومات الواردة من العاصمة الكويتية تفيد بأن هادي لا يزال مصراً على انسحاب أنصار الله من صنعاء عسكرياً وعودة حكومته إليها، وهو ما يرفضه المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ بشكل مطلق، لافتة أن الجانب العُماني يرى أن رفض هادي لعودته إلى صنعاء مع إبقاء العاصمة تحت سيطرة السلطات القائمة حالياً بهدف المشاركة في هذه المفاوضات، يشكل عقبة أمام إنجاح مساعي الوساطة العمانية الكويتية.
المصادر كشفت أيضاً أن المرتكزات الرئيسية في هذه الوساطة التي اتفق عليها الجميع هي الوضع الإنساني المدمر في اليمن ووقف الصراع المسلح، والحفاظ على وحدة الجغرافيا اليمنية كاملة وغير منقوصة السيادة، وأن الطرف الوحيد المعترض على نقطة الوحدة اليمنية هو المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً والذي يقترح إضافة “استفتاء انفصال الجنوب” ضمن النقاط الثلاث السابقة كشرط للقبول بالمؤتمر.
وفيما يتعلق بالجانب الخليجي أشارت المصادر أن وحتى اللحظة هناك إشارات بوجود بموافقة مبدئية من قبل أبرز دولتين رئيسيتين في التحالف هما السعودية والإمارات شريطة أن يكون بإشراف الأمم المتحدة، والتي بدورها بدأ مندوبها الجديد إلى اليمن مارتن غريفيث على علم واطلاع بالوساطة العمانية الكويتية، فيما لا يوجد أي معلومات عن موقفه منها وفيما إذا كانت بريطانيا ستعمل على التأثير على المفاوضات في هذا المؤتمر أم لا.