رئيس الثورية العليا يغرّد ضد النظام الملكي الكهنوتي “نعوذ بالله”
المساء برس – خاص| أكد القيادي في حركة أنصار الله ورئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي أنه لا يمكن لأي حاكم أن يحكم أكثر من دورة أو دورتين وأن “الجمهورية التي تحمل النهج الديمقراطي الحقيقي هي المعبر الحقيقي لتطلع أفراد شعبها”.
وقال الحوثي في تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر ورصدها “المساء برس” إن الجمهورية ذات النهج الديمقراطي الحقيقي هي “غير ما نعرف من الجمهوريات العربية التي يخلد فيها الرئيس وعيال الرئيس”، في إشار إلى أن من كان يسعى لتوريث الحكم لأبنائه فهو أبعد ما يكون عن النظام الجمهوري، مضيفاً بقوله “لأن من كان هكذا فهو ملكي كهنوتي (نعوذ بالله) بلباس جمهوري مهما رفع من شعارات”.
وتأتي تغريدة الحوثي عن النظام الجمهوري والملكي والحديث لأول مرة عن النظام الكهنوتي في إطار حملة يشنها القيادي في الحركة للدعوة إلى ثقافة الانتخابات وانتهاج الشعب للنهج الديمقراطي وهو ما تضمنته المبادرة التي قدمها الحوثي لمجلس الأمن مؤخراً وتضمنت بنودها الدعوة للاحتكام لصناديق الانتخابات وإجراء الاستفتاءات في القضايا المختلف عليها بين كل الأطراف بعد وقف الحرب من كل الأطراف، كما تأتي هذا الحملة رداً على ما تشنه الأطراف الموالية للتحالف من حملات ضد أنصار الله ووصمها بمحاولتها إعادة اليمن إلى النظام الكهنوتي، حد تعبير ناشطين يمنيين موالين للتحالف.
وكان محمد علي الحوثي قد غرّد في وقت سابق بالقول: “الانتخابات نهج ديمقراطي يشارك الشعب به في تحديد قياداته الوطنية”، متحدياً الأطراف الموالية للتحالف على التجرؤ والقبول بالانتخابات، وأضاف متسائلاً: “فهل سيجرؤن على القبول به ام انهم يعلمون مسبقا بالموقف الشعبي منهم؟”.
وكان رئيس اللجنة الثورية العليا قد ألقى خطاباً نارياً في 21 سبتمبر العام الماضي في الذكرى الثالثة لـ”ثورة 21 سبتمبر” في ميدان السبعين، وقد ركزت كلمة الحوثي على الدفاع عن الجمهورية وعلم الجمهورية، وتزامن ذلك مع تصاعد اتهامات للكثير من معارضي جماعة أنصار الله، من الموالين لحكومة المنفى، بأن الجماعة ألغت ثورة الـ(26) من سبتمبر 1962م والتي أسقطت نظام الإمام أحمد حميد الدين، زاعمين أنها استبدلتها بثورة الـ(21) من سبتمبر التي قادتها الجماعة عام 2014.
وقال الحوثي في خطابه، حينها، أمام مئات الآلاف من الحشود المؤيدين والمحتفين بالمناسبة، إن ثورة سبتمبر 2014م لا تلغي ثورة سبتمبر 1962م، مضيفاً “إنما هي تتويج لسبتمبر 62م وإنقاذاً لأهدافها التي سقطت في وحل الوصاية الخارجية والاستعباد”.
كما دعا إلى رفع الأعلام الوطنية خلال الأعياد السبتمبرية وعيد أكتوبر، معيداً التأكيد على أن الجماعة ليسوا ضد الجمهورية وقال باللهجة العامية “نحن جمهوريون ومن قرح يقرح”.
وقال رئيس الثورية العليا: “أتينا أيضاً لنؤكد على مضامين متعددة أننا جمهوريون وندعو خلال الأعياد السبتمبرية وعيد أكتوبر إلى أن رفع أعلام اليمن في كل مكان، فليس أجدر بأحد منكم أن يرفع علم وطنه، وليس أولئك الذين يتشدقون برفع الأعلام والذين لا يجدر بهم أن يتحدثوا عن ذلك وهم يغرقون في سبات بفنادق الرياض”.