44 ضابط يمني مسجونين داخل السعودية “قائمة بالأسماء”
المساء برس – متابعة خاصة| لم تكتفِ السعودية بتقديم أبناء المحافظات الجنوبية كخطوط دفاع أمامية في أراضيها وللدفاع عن جنودها من نيران قوات صنعاء، بل زادت فوق ذلك أن أجبرت المئات منهم للقتال نيابة عن جنودها بعد أن أحضرتهم إلى معسكرات السعودية بذريعة تدريبهم وتأهيلهم، ليتم إجبارهم على القتال في أراضيها بدلاً عن جنودها ومن يرفض فمصيره السجن.
هذا ما كشفته وثيقة رسمية تم تسريبها من قبل طرف سياسي موالي للتحالف وتناقلتها وسائل إعلامية محلية.
وتكشف الوثيقة ترحيل 44 ضابطاً يمنياً كانوا يتلقون التدريب في معسكر بيشه السعودي إلى أحد السجون، وينتسب الجنود للواء يتبع مكافحة الإرهاب بعدن ويقودهم اللواء علي بن علي هادي وهو القائد الذي ظهر اسمه اسفل الوثيقة المنشوبة.
وكان مجندون من المحافظات الجنوبية قد هربوا قبل أشهر من أحد المعسكرات جنوب السعودية بعد أن فرضت عليهم قوات التحالف القتال في الجبهات الحدودية والخطوط الأمامية للقوات السعودية أو الزج بهم في معارك في جبهات شمالية، بعد أن كانت قد نقلتهم قبل عدة أشهر إلى السعودية على أساس التدريب فقط وليس المشاركة في المعارك.
وسبق أن نشر جنود محتجزين في معسكرات السعودية شكاوى بخط اليد ينادون فيها قياداتهم العسكرية في الجنوب إعادتهم إلى اليمن وعدم تركهم في معسكرات السعودية بعد أن طلبت منهم قوات التحالف المشاركة في المعارك الشمالية، وتضمنت الشكاوى التي تناقلتها وسائل إعلامية عدة حينها أن المجندين الذين تم إضافة أسمائهم في الكشوفات قبل أن يغادروا عدن قبلوا بالتجنيد لوعود قطعها قادة عسكريون موالون للإمارات عليهم بعدم إرسالهم إلى الجبهات وتوزيعهم فقط داخل المدن حسب ما تم إيهامهم وهو ما دفع البعض إلى تسجيل بعض القاصرين والأطفال على أمل الحصول على الراتب الذي أغرتهم به السعودية، غير أنه جرى نقلهم من عدن بعد ذلك إلى جنوب السعودية لغرض التدريب حسب ما أخبرتهم قياداتهم العسكرية الجنوبية وهناك وبعد فترة من التدريب فرضت عليهم السعودية القتال في الجبهات الحدودية داخل أراضيها أو السجن، وقد وصل الحال بالبعض من هؤلاء الجنود إلى التصفية الجسدية لعدم تنفيذهم التوجيهات والقبول بمغادرة المعسكر نحو الجبهة، في حين تمكن البعض من الهرب عبر الحدود حتى وصلوا مناطق آمنة وكشفوا ما يحدث للجنوبيين داخل معسكرات السعودية.