داعش أعدم شيخاً بتعز و”الشرعية” أعلنت مقتله بكمين نصبته قواتها
المساء برس – خاص| أقدم تنظيم داعش على إعدم شيخ من شرعب موالي “لأنصار الله” نهاية يناير الماضي، في كمين نصبته العناصر الإرهابية في عزلة الزراري، في مديرية شرعب الرونة، غرب محافظة تعز.
ونقلت مصادر صحفية عن “مصادر محلية” بأن عناصر إرهابية هاجمت سيارة شيخ عزلة الصراري، في مديرية شرعب الرونة، إدريس نصر علي الشرعبي، أثناء عودته وأولاده من تأديته لواجب عزاء، وأطلقت عليه وابلاً من الرصاص، أصيب على إثرها، وقتل أحد مرافقيه.
وأضافت المصادر أن عناصر داعش عمدوا إلى إنزال الشيخ من السيارة وكان جريحاً وقاموا بإعدامه ذبحاً أمام أبنائه.
في ذات السياق قالت المصادر المحلية ذاتها بأن إشتباكات مسلحة اندلعت بعنف، بين عناصر داعش ومسلحين قبليين من أبناء المنطقة، على خلفية مقتل الشيخ القبلي، إدريس الشرعبي، بالتزامن مع قدوم تعزيزات عسكرية لقوات “أنصار الله” إلى المنطقة لمساندة قبائل شرعب، ومازالت الإشتباكات مشتعلة حتى اليوم.
ووفقاً لتصريح أدلى به مصدر عسكري في أنصار الله لموقع “العربي” فإن قوات صنعاء شنت حملة أمس الأول السبت، لمداهمة أوكار معقل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، في منطقة الزراري، بمديرية شرعب الرونة، مضيفاً أن “الجماعات الإرهابية والمتطرفة التي يقودها الإرهابي أبو هاجر المصري، وتدعمها عناصر من حزب الإصلاح في عزلة الزراري ومقبنة، والمناطق المجاورة لها، تمارس أشكالاً متنوعة من التضييق والإرهاب على أبناء المنطقة، آخرها إرتكاب جريمة إعدام الشيخ إدريس الشرعبي أمام أبنائه وبطريقة مرعبة”.
ويتزعم العناصر الإرهابية المنتمية لتنظيم داعش القيادي في التنظيم “أبو هاجر المصري” والذي يقاتل إلى جانبه عدد من المقاتلين الأجانب بينهم مصريون وعدد آخر من أبناء المنطقة المنتمين لأحد الأحزاب السياسية الموالية للتحالف، ووفقاً لمصادر محلية فإن هذه العناصر كانت تقاتل إلى جانب تنظيم داعش في محافظتي البيضاء وأبين ضد أنصار الله، واليوم يتخذون من مشروع مياه مقبنة، مقراً لهم.
الجدير بالذكر أن إعلام ما تعرف “بالسلطة الشرعية” الرسمي، نشر في اليوم ذاته لمقتل الشيخ إدريس الشرعبي خبراً بعنوان “مصرع قيادي مؤتمري موالي للمليشيا بكمين للجيش الوطني في تعز”، ورد ذلك في موقع “سبتمبر نت” الموقع الرسمي الناطق باسم قوات هادي، وهو ما دفع البعض إلى التساؤل “هل باتت داعش تعمل علناً في جيش هادي؟”، فيما اعتبر مراقبون أن ما نشره “سبتمبر نت” يعد اعترافاً صريحاً بأن قوات هادي الموالية للتحالف تقاتل معها رسمياً تنظيمات إرهابية من بينها تنظيم داعش بقيادة “أبو هاجر المصري”.