وثائق خاصة من عدن تكشف حقيقة الوضع العسكري لكل طرف
المساء برس – تقرير خاص| كشفت وثيقة صادرة عن قيادة قوات ألوية العمالقة في الساحل الغربي الموالي للإمارات أن اللواء الرابع حماية رئاسية لم يتم تسليمه حتى اللحظة لقوات الحماية الرئاسية كما حدث مع اللواء الثالث.
وحصل “المساء برس” على وثائق خاصة تكشف عن طبيعة الوضع العسكري في عدن في الثاني من فبراير الجاري، والوثيقة عبارة عن تقرير صادر عن قيادة الألوية وقواتها التي تحركت من الساحل الغربي إلى عدن لوقف القتال بين قوات الانتقالي وقوات الحماية الرئاسية، حمل عنوان “تقرير مختصر عن ما قامت به قيادة ألوية العمالقة – جبهة الساحل الغربي” والذي فصل الوضع العسكري بدءاً من مساء الخميس الماضي 1 فبراير إلى الآن.
وبحسب الوثيقة فإن تأجيل تسليم قوات العمالقة للواء الرابع وإعادته إلى قواته السابقة الموالية لهادي جاء بسبب رفض صالح السيد مدير عام أمن لحج، وبحسب الوثيقة فإن اعتراضه “حتى يتم الاتفاق مع التحالف بخصوص ذلك”.
وكشفت الوثيقة أن قوات العمالقة التي تحركت من المخا إلى عدن تسلمت المواقع العسكرية التي سيطرت عليها قوات المجلس الانتقالي الذي يقوده الزبيدي، علماً أن قوات الانتقالي وقوات العمالقة يخضعان في ولائهما للإمارات.
وحسب الوثائق، تصبح الإمارات هي المسيطرة فعلياً حتى وإن كانت السيطرة عبر قوات العمالقة فالأخيرة تنتمي للتيار السلفي الوهابي ويقودها كل من “الشيخ رائد الحبهي قائد اللواء الأول عمالقة والشيخ حمدي شكري قائد اللواء الثاني عمالقة والشيخ لؤي الزامكي قائد لواء باب المندب” وجميعهم من الموالين للتحالف وليس الإصلاح وهادي.
وحسب الوثيقة فإن قوات العمالقة لم تتسلم فقط ألوية الحماية الرئاسية من قوات الانتقالي بل سيطرت على النقاط التي استحدثها المجلس الانتقالي وقوات الحماية الرئاسية على حد سواء.
كما كشفت الوثيقة أيضاً أن المتسبب في الصراع الأخير هما هاني بن بريك ومهران القباطي مطالبة في توصيات التقرير باستدعائهما إلى جانب عيدروس الزبيدي وصالح السيد وشلال شايع وجلال الربيعي وقائد اللواء الثالث حماية رئاسية وقائد اللواء الرابع حماية رئاسية وقائد لواء النقل وأخذ التزامات من كل طرف بعدم إثارة المشاكر مرة أخرى، حتى يتم الفصل في الخلافات بين الطرفين من قبل اللجنة المرسلة من قبل التحالف من القوات الإماراتية والسعودية والمتواجدة حالياً في عدن.
في السياق ذاته كشفت مصادر مطلعة لـ”المساء برس” أن مجاميع سلفية تتبع طارق صالح يجري حالياً تدريبها في قاعدة العند بمحافظة لحج، مشيرة أن هذه القوات بالإضافة إلى قوات من العمالقة من السلفيين سينضمون لمعسكر طارق وسيتم نقلهم إلى أحد معسكرات ألوية الحماية الرئاسية بعدن بشكل دائم ليكون معسكراً لهم، وأن ما حدث في عدن كان يهدف لإفراغ قوات هادي من ألوية الحماية الرئاسية وإفساح المجال لقوات طارق التي ستكون البديل للإصلاح.
بالتزامن مع ذلك أفادت مصادر أن قاعدة العند التي يتواجد فيها قوات طارق بدأت بمغادرة القاعدة متجهة إلى أحد معسكرات ألوية العمالقة في المخا والتي انتقلت إلى عدن وسيطرت على ألوية الحماية الرئاسية باستثناء اللواء الثالث حماية رئاسية الذي ورد في الوثيقة أنه تم تسليمه لقواته السابقة.
ويرى مراقبون أن كل المؤشرات في عدن تقود إلى تصفية قوات هادي الموالية للإصلاح بالكامل واستبدالها بالحلفاء الموالين للإمارات من بينهم طارق صالح وقواته التي يسعى لجمعها واستدعائها من المحافظات الشمالية.