البنتاجون الأمريكي يعترف بدعم التحالف وخارجية اليمن ترد
المساء برس- متابعة خاصة/ اعتراف علني من وزير الدفاع الامريكي ” جيمس ماتيس” بجرائم التحالف الذي يرتكبه بحق المدنيين اليمنينين أخرها جريمة سوق الحيمة الشعبي في ديسمبر الجاري والذي أودى بمقتل وجرح أكقر من 150 مدني وغيرها من الجرائم التي استهدفت الاطفال والنساء في منازلهم.
وفي حديث “جيمس ماتيس” للصحفيين في البنتاجون السبت “نعد السعوديين في الاستمرار بتدريب الجنود السعوديين لتحديد ما يستهدفونه، وسنعمل مع طياريهم لتوضيح كيفية القيام بمثل تلك الهجمات الجوية، وسنفعل أي شيء لتقليل عدد الضحايا من المدنيين، وسنحاول أن نزيد من قدرة الجيش السعودي على تنفيذ ما يرونه عمليات ضرورية ” .
وردا على أسئلة حول موقف بلاده من الخسائر بصفوف المدنيين، قال ماتيس إنها” مأساة في كل مرة” يموت فيها مدني بقصف جوي بيد أن بلاده” مُصممة” على تقليل عدد الضحايا المدنيين.
ويرى مراقبون حديث وزير الدفاع الامريكي استهتار بدماء المدنيين وكأنه يقول أنها مجرد أخطاء تدريبية فقط ولم ينظر إلى حجم الجرائم التي ترتكبها هذه الأخطاء التدريبية”
وقال جيمس” لا تسقط القنابل كجزء من الحرب الجوية بقيادة السعودية ضد الحوثيين، ولكنها توفر التزود بالوقود الجوي للطائرات السعودية، وتبادل المعلومات الاستخبارية لتحسين استهدافها ومحاولات لتعليم الطيارين السعوديين كيف تكون أكثر دقة”
وزارة الخارجية اليمنية بصنعاء نددت الخارجية بتصريحات وزير الدفاع الأمريكي ماتيس السبت في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) تبني البنتاجون على لسان وزير الدفاع ماتيس لنهج ومسار عدائي واضح ضد اليمن وشعبه من خلال تلك التصريحات التي تشير إلى ضلوع المنظومة الدفاعية الأمريكية في تخطيط تلك العمليات العسكرية الجوية والتي قال عنها بأنهم -أي البنتاجون- “ملتزمون بمعايير لم يلتزم بها أحد في حرب سابقة”، وتأكيده “بأن واشنطن ملتزمة بأعلى المعايير التي تمنع سقوط قتلى مدنيين”.
وقال المصدر: ” وبدلا من أن يدعو وزير الدفاع الأمريكي إلى إنهاء المعاناة في اليمن ويتطرق إلى ما سبق وصرح به وزير الخارجية ريكس تيليرسون والمتحدث باسم البيت الأبيض حول تدهور الجوانب الإنسانية باليمن والحاجة إلى التعامل معها بمزيد من العون وفتح الموانئ والمطارات لدخول المساعدات والتأكيد بأنه لا حل عسكري والتشجيع لمسار التسوية السياسية والمفاوضات بين كل الأطراف؛ فقد ظهر بعكس موقف حكومته بتقييم مستغرب له حول ما يحدث من جرائم ضد المدنيين اليمنيين”.
وأكد المصدر : “أن ما خرج به وزير الدفاع الأمريكي يعكس وبوضوح كامل تخبط وتناقض السياسات والمواقف الأمريكية بشأن العدوان على اليمن وبصورة تجعل تصريحات المتحدث في البيت الأبيض ووزارة الخارجية في واشنطن في واد وتصريحات البنتاجون في واد آخر..
واعتبر المصدر بالخارجية اليمنية أن تلك التصريحات تعكس أيضاً سوء العمل السياسي والدبلوماسي في طاقم الإدارة الأمريكية، التي لم تتجاوب أو تعطِ أي اهتمام لدعوات العديد من ممثلي الشعب الأمريكي في الكونجرس بشأن وقف الحرب في اليمن ووقف صادرات الأسلحة وخدمات الخبراء والخدمات اللوجستية التي يزود بها التحالف بقيادة السعودي.
وفي السياق أشادت وزارة الخارجية اليمنية عبر مصدرها بموقف الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الخميس الماضي وما صرح به المتحدث الرسمي للخارجية الفرنسية مساء السبت والداعي إلى رفع الحصار وفتح كل الموانئ والمطارات اليمنية أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والرحلات التجارية والمدنية والعودة إلى مسار التسوية السياسية السلمية ودعوة كل الأطراف ذات العلاقة لوقف العمليات العسكرية وعقد مفاوضات من شأنها وقف الحرب والسير في نهج السلام، داعيا الادارة الامريكية السير على مثل دعوات الادارة الفرنسية.
وجدد المصدر التأكيد على موقف المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني بانتهاج مسار التسوية السياسية والسلام العادل المستدام وتطبيع الأوضاع في كل البلاد وبما يخدم أمن واستقرار الوطن والشعب اليمني.