انتصارات ساحقة للتحالف في الفيس بوك “الإعلام للإصلاح والميدان للحوثيين”
المساء برس – تقرير خاص| علم المساء برس من مصادر ميدانية أن طيران التحالف شن عدة غارات في مديرية المخا جنوب غرب محافظة تعز استهدفت إحداها مجموعة من المسلحين الموالين للتحالف كانوا متواجدين شمال جبل نابضة.
وأكدت المصادر سقوط عشرات القتلى والجرحى من المسلحين من أبناء المحافظات الجنوبية الذين يقاتلون في صف الإمارات في الساحل الغربي قتلوا اليوم إثر استهدافهم بغارة جوية من طيران التحالف شمال جبل نابضة بمديرية المخا الساحلية في تعز.
إلى ذلك قال القيادي في حزب الإصلاح عبدالله صعتر إن ما وصفه “الجيش الوطني” حقق انتصارات كبيرة في الحديدة والجوف وشبوة ونهم، وأن الأمم المتحدة تضغط عليهم لوقف العمليات العسكرية التي قال إنها في طريقها لتحرير صنعاء، حسب وصفه.
وقال صعتر في منشور على صفحته في الفيس بوك إن الأمم المتحدة تحاول تسوية من وصفهم بـ”المعتدي الظالم الانقلابيين بالمعتدى عليه المظلوم السلطة الشرعية”.
وتؤكد تصريحات صعتر المعلومات التي تتحدث عن وجود ضغوطات دولية قوية على التحالف لوقف الغارات الجوية التي تستهدف المدنيين وخصوصاً بعد تزايدها خلال اليومين الماضيين والتي قتلت وجرحت أكثر من 400 مدني.
وصعد التحالف من غاراته الجوية مؤخراً بعد عجز مسلحيه عن تحقيق تقدم ميداني في جبهة الساحل الغربي وجبهة البيضاء وبيحان في شبوة وتوقف المعارك بالنسبة للأخيرة عند عقبة القنذع في مديرية بيحان بمحافظة شبوة الحدودية لمحافظة البيضاء.
وفي الوقت الذي تحدث في صعتر عن تقدم في محافظة الحديدة والساحل الغربي، لا يزال طيران التحالف يقصف في مديرية المخا الواقعة إلى الجنوب من محافظة تعز والحديدة، ما يعني أن المعارك العسكرية لا تزال تدور حول يختل والمخا وجنوب الخوخة.
ولوحظ في الآونة الأخيرة اعتماد التحالف والموالين له من حزب الإصلاح اعتمادهم على الجبهة الإعلامية لبث الشائعات والحرب النفسية بهدف تثبيط معنويات قوات صنعاء ومحاولة استمالة كوادر حزب المؤتمر وقياداته إلى صف التحالف وإشعال فتنة داخلية تهدف لخلق صراع داخلي مع جماعة أنصار الله.
وتبث وسائل إعلام موالية للتحالف أنباءً تستند إلى الشائعات مثل شائعات مقتل القيادي في جماعة أنصار الله محمد علي الحوثي والقيادي في وزارة الدفاع يوسف المداني وغيرهم من القيادات بهدف خلق حالة من الرعب لدى المواطنين.
وقد سبق أن استخدم التحالف نفس الأسلوب أثناء الأزمة الماضية التي وقعت بين جماعة أنصار الله والموالين للرئيس الراحل علي عبدالله صالح عقب إعلانه التحالف مع السعودية وانقلابه على حلفائه في صنعاء وإعلان الحرب ضدهم بالتنسيق مع الإمارات، ولوحظ في تلك الفترة انتشار كم هائل من الشائعات التي كانت تتحدث عن إسقاط عدد من المدن في يد قوات الحرس الجمهوري واعتقال قيادات في جماعة أنصار الله من بينهم محمد علي الحوثي وأبو علي الحاكم، فيما كانت المعلومات على الأرض عكس ذلك تماماً.
وقال مصدر في صنعاء إن لجوء التحالف والموالين له لاستخدام حرب الشائعات هو إحدى وسائل الحروب التقليدية التي تستخدم في حالة الانهزام العسكري الميداني.
وأشار المصدر في حديث خاص لـ”المساء برس” إنه من الطبيعي أن يلجأ التحالف لاستخدام حرب الشائعات لكونه عجز عن تحقيق تقدم على الميدان باستثناء بعض المناطق في شبوة وتبة واحدة فقط في نهم هي تبة القناصين التي ظل يزحف باتجاهها عامين متكاملين.
ولفت المصدر إلى أن الغارات الجوية والتي وصفها بـ”الهستيرية” التي تستهدف المدنيين في الساحل الغربي وتعز والجوف وصعدة وصنعاء “هي وحدها أكبر دليل على أن التحالف أصبح غير قادر على تقديم تعزيزات عسكرية في أي جبهة بالنظر إلى الخسائر التي يتكبدها بشكل يومي ولهذا فهو يسعى إلى استخدام ورقة استهداف المدنيين بهدف الضغط على أطراف صنعاء للقبول بتسوية على شروط التحالف وليست على الشروط التي يتم طرحها حالياً في الأمم المتحدة”.
وأشار المصدر إلى وجود اتصالات مكثفة من قبل أطراف في الأمم المتحدة مع دول التحالف بهدف وقف القصف الجوي الذي يقتل المدنيين في اليمن بشكل يومي وحتى لا يكون ذلك سبباً في تصعيد الموقف عسكرياً من قبل جماعة أنصار الله، في إشارة إلى إمكانية استهداف الرياض أو أبوظبي بصواريخ باليستية.
ولم يكشف المصدر عن طبيعة الشروط التي تطرحها أطراف الأمم المتحدة على التحالف غير أنه أشار إلى أن الولايات المتحدة وجهت التحالف بوقف العمليات العسكرية في شبوة والبيضاء وأن قيادة التحالف وجهت مقاتلي اللواء محسن الأحمر والإصلاح بوقف القتال على الفور وهو الأمر الذي لم يلقَ أي اعتراض من قبل القوات الموالية للتحالف، وجرى تنفيذه على الفور.
ولفت المصدر إلى أن وقف العمليات العسكرية في البيضاء وشبوة بعد أن أصدرت واشنطن توجيهاً بذلك يثبت أن من يقاتلون في صفوف التحالف من اليمنيين هم مجرد أدوات بيد الولايات المتحدة وحلفائها وأنهم لا يملكون قرارهم بدليل انصياعهم لتوجيهات الغرب، حد تعبيره.