أسباب هروب نورى الجروي إلى مأرب وحقيقة الوضع لدى قيادات المؤتمر
المساء برس – خاص| أفرجت سلطات صنعاء اليوم عن 160 من المحتجزين لدى الأجهزة الأمنية ممن شاركوا في انقلاب الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية “سبأ” إنه تم اليوم “إطلاق سراح 160 من الأسرى المشاركين في فتنة الغدر والخيانة بناءً على توجيهات رئيس المجلس السياسي صالح الصماد”.
وكانت وسائل إعلام موالية للتحالف قد تداولت خبر اعتقال “الحوثيين” لأكثر من (18) ألف من عناصر المؤتمر، على خلفية أحداث صنعاء الأخيرة والتي انتهت بمقتل صالح واعتقال أبرز القيادات التي كانت واقفة في صفه.
وسخر مصدر قيادي في جماعة “أنصار الله” مما وصفها بـ”تهريج إعلام العدو واختلاق الأكاذيب بشأن اعتقال 18 ألف” وقال القيادي الذي رفض الكشف عن هويته في حديث خاص لـ”المساء برس” إن التحالف ومن معه يمارسون التضليل الإعلامي لتعويض خسارتهم لورقة علي عبدالله صالح التي كانت آخر الأوراق العسكرية، حسب وصفه، وأضاف: “اعتقال 18 ألف شخص هذا غير معقول وكذب فاضح ثم من أين ستأتي الأجهزة الأمنية بمكان تحتجز فيه هذا الكم الهائل إذا صحت ادعاءاتهم”.
وتعليقاً على مجريات الأحداث في صنعاء قال القيادي في الجماعة إن الأجهزة الأمنية الرسمية هي من تتولى مهمة إعادة استتباب الأمن وتطبيع الأوضاع بعد “فتنة صالح”، مشيراً إلى أن من ضمن ما سعى إعلام التحالف لترويجه “استخدام الصور والتصاميم لبث الشائعات بوجود تعميمات أمنية للإبلاغ عن أصحاب الصور من بعض القيادات السابقة لحزب المؤتمر”.
وأشار إلى أن بعض الذين كانوا واقفين في صف الرئيس الراحل علي صالح غادروا العاصمة صنعاء “رغم عدم اعتقالهم أو مضايقتهم أو حتى ذكرهم، وحين خرجوا نشروا أخباراً بأنهم كانوا من ضمن المطلوبين ونشروا تصاميم ووضعوا فيها صورهم حتى يبرروا هروبهم وتأييدهم للعدوان”.
وأضاف القيادي في الجماعة إن البعض ممن خرجوا وأعلنوا تأييدهم للتحالف لم يجري اعتقالهم أو مضايقتهم باستثناء القيادات التي جرى اعتقالها ومن ثم الإفراج عنها بعد التأكد من عدم وجود صلة لهم بأحداث صنعاء ومن بينهم “اللواء فضل القوسي” الذي تم الإفراج عنه سابقاً وبقي في منزله في محافظة ذمار، حيث ظهر القوسي يوم أمس في مقطع فيديو وهو يعلن تأييده لما يسمى “الشرعية” ووصوله إلى مدينة مأرب.
وكشف القيادي في أنصار الله أن الناشطة في حزب المؤتمر “نورى الجروي” لم تتعرض للمضايقات “حسبما زعمت في مقطع الفيديو الذي ظهرت فيه بعد وصولها مأرب”، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية حرصت على عدم التعرض لقيادات وناشطي المؤتمر ممن لم يثبت تورطهم في التخطيط والعمليات العسكرية والاتصالات الخارجية، وأضاف “وحتى أن البعض ممن كانت حولهم علامات استفهام فيما يخص أنشطتهم لم يتم التعرض لهم مراعاة للموقف ومن بين أولئك نورى الجروي التي لم يتم ملاحقتها أو طلبها للأجهزة الأمنية رغم ما يوجد من المعلومات حول نشاطها الأخير في محافظة الحديدة تحت غطاء سياسي وتوعوي”.