باختصار هذه أبرز الأماكن التي ظهر فيها مسلحو صالح وكيف تمت استعادتها
المساء برس – تقرير خاص| خلال ساعة واحدة انتشر مئات المسلحين الموالين للرئيس السابق صالح في أكثر من منطقة داخل العاصمة صنعاء وخارجها، فما إن صدرت التوجيهات حتى سارع المسلحون إلى حمل أسلحتهم التي كان قد توزيعها عليهم مسبقاً وباشروا مهامهم وفقاً للمخطط الذي تم وضعه من قبل الرئيس السابق صالح ونجل شقيقه طارق الذي ترد أنباء حالياً أنه بات معتقلاً.
ما يؤكد وجود مخطط مسبق لتفجير الوضع من الداخل هو تسارع الأحداث واحداً تلو الآخر، فما إن صدر بيان المؤتمر الذي أعلن فيه انقلابه على الشراكة بشكل مفاجئ ودعوته للخروج على السلطات تحت مسمى “الخروج ضد المليشيات الحوثية” حتى خرجت عناصر صالح من أماكنها وباشرت مهامها في قطع الشوارع وقطع الطرقات الرئيسية وانتشار بعض المسلحين في أحياء بعض المدن كمدينة إب وذمار.
وفي ساعة متأخرة من مساء وردت أنباء عن اعتقال العميد المنشق طارق محمد عبدالله صالح من قبل أجهزة الأمن وبعد انتشار الأخبار في المواقع عن اعتقاله قام شخص يدير حساب طارق على تويتر بالتغريد لنفي الأنباء المتداولة عن اعتقاله.
ورغم وجود تأكيدات باعتقال طارق صالح حسب مصادر أمنية مطلعة، إلا أن هناك غموضاً عن سبب عدم إعلان ذلك رسمياً.
المصادر التي تحدثت لـ”المساء برس” رجحت أن عدم إعلان أنصار الله ولا الأجهزة الرسمية اعتقال طارق رغم صحة الخبر، هي خطة لإيهام من لا يزال يعتقد بسيطرة مسلحي طارق على الوضع وطمأنتهم حتى تتمكن الأجهزة الأمنية من كشف أكبر عدد ممكن من المسلحين المختبئين حتى الآن، وهو بالفعل ما حدث منذ ساعات الصباح الأولى ليوم أمس السبت، إذ سرعان ما خرجت مجاميع مسلحة كانت منتظرة ساعة الصفر لتبدأ تنفيذ مهامها وبدأت بالسيطرة على بعض الخطوط المؤدية إلى العاصمة وبعض المواقع العسكرية التي كانت تحت سيطرتها من قبل والانتشار في بعض الأحياء داخل مدن ذمار وإب وبعض القرى والمناطق الريفية مثل خمر وبيت الكميم وسنحان ظناً منها أن ما نُشر في وسائل الإعلام من شائعات بسيطرة “الحرس” على العاصمة هي أخبار صحيحة، فيما لم تكن تدرك أن كل تلك الأنباء كانت مجرد حرب نفسية استخدمها إعلام صالح بهدف تثبيط وبث روح الهزيمة في نفسيات رجال الأمن واللجان الشعبية الذين كانوا منتشرين في أحياء العاصمة بالكامل باستثناء المناطق التي كانت تحت سيطرة المسلحين في أحياء بغداد والحي السياسي والجزائر.
والمضحك في تفاصيل أحداث يوم أمس هو أن تخرج على سبيل المثال مجموعة مسلحة لقطع أحد الشوارع كالذي حدث في بعض شوارع مدينة ذمار والجزء الشرقي من مدينة إب، ثم تتفاجأ بأنها أصبحت محاصرة من جميع الاتجاهات من قبل اللجان الشعبية وأجهزة الأمن، وتلك صدمة معنوية حين تشعر أنها وقعت في فخ شائعات الإعلام وأن ما تم إبلاغها به ليس له أساس من الصحة، فلم يكن أمامها سوى تسليم نفسها وأسلحتها للأجهزة الأمنية.
وبالعودة إلى أسباب عدم إعلان اعتقال طارق صالح يرى مراقبون أنه لو تم إعلان اعتقاله فإن من كان سيخرج حاملاً سلاحه في وجه سوف ينكفئ عن ذلك ولن يخرج وتبقى هذه الجماعات المسلحة غير ظاهرة للعيان ولن يتم كشف أمرها.
وفيما يلي أبرز المناطق التي ظهرت فيها جماعات مسلحة وتفاصيل تطهير تلك المواقع من قبل أجهزة الأمن وقوات التدخل السريع واللجان الشعبية والمواطنين المتعاونين مع الدولة.
في العاصمة صنعاء والمحافظة تم تطهير معسكر السواد وشيراز ومعسكر اللواء الرابع بالسواد ومجمع 48 الطبي، أما في شارع بغداد فتم تصفية مسلحي صالح الذين كانوا متمركزين في جامع أبو عبيدة.
كما تم تطهير معسكر عمد، وتطهير عدة بنايات باتجاه منزل طارق الأحمر وتأمين جولة النوارة وبناية النوارة (تقاطع شارع جيبوتي مع شارع عمّان) وطردهم منها، كما تم تأمين السفارة السعودية وعدد من البنايات بالحي السياسي، وكذلك تمت السيطرة على اللجنة الدائمة بالحصبة واللجنة الدائمة بحدة وقناة اليمن اليوم في عطان وكل المباني التابعة لها وعدد من الفلل المجاورة لها التي كانت مليئة بالقناصين، والسيطرة علی جامع الصالح.
كما تم التقدم من جهة ضبوة على خط سنحان وتطهير عدة مواقع، واغتنام دبابة ومعدل 23، ولا يزال التقدم مستمراً.
إضافة إلى ذلك تم تطهير جبل حروة المطل على مزرعة علي صالح ومفرق جوب في خط خولان عند مثلث سنحان خولان، بالإضافة إلى تطهير معسكر ومخازن جربان ونقطة قاع ارتل، كما تم تأمين خط صنعاء صعدة بالكامل وإزالة كل النقاط التي كانت جماعات صالح المسلحة قد استحدثتها وقد قتل وأسر كل من كان فيها.
أما في محافظة عمران فقد تمكنت الأجهزة الأمنية بالتعاون مع اللجان الشعبية وأبناء القبائل من تطهير بني صريم والسيطرة الكاملة على بني قيس وتأمينها بالكامل ومحاصرة منزل مبخوت المشرقي ولا يزال التقدم مستمراً لإزالة المسلحين المنتشرين في شوارع خمر وتطهيرها بالكامل.
أما في محافظة إب فقد تم تأمين خط نقيل السياني ومطاردة المسلحين التابعين لصالح، بالإضافة إلى تأمين قسم الشرطة شرق مدينة إب، وتأمين نقيل سمارة وقد لقي عدد من المسلحين مصرعهم وهرب من تبقى منهم، أما في يريم فتم أسر عدد من مسلحي صالح عندما حاولوا الدخول إلى مبنى مالية يريم وتفاجأوا بوجود عناصر أمنية وأفراد من اللجان الشعبية فما كان منهم إلا أن سلموا أنفسهم، وكذلك تم تأمين خط كتاب – يريم ومطاردة مسلحي صالح الذين قتل وجرح عدد منهم وأسر اثنان وهرب البقية.
وفي محافظة ذمار تم تأمين خط بيت الكوماني وقد لقي أحد المسلحين مصرعه وتمت مصادرة طقم عسكري كان بحوزته، كما تم تأمين بوابة ذمار من جهة الشمال، والسيطرة على منزل الشيخ العزعزي الموالي لصالح والذي قاد مجاميع مسلحة وقد تم أسره وأسر عدد من المسلحين الذين كانوا معه فيما هرب من بقي منهم.
وبالإضافة إلى ذلك تم تأمين خط رصابة وتأمين خط معبر وتأمين خط سنبان وكذلك تأمين خط الحداء حورور بعد أن كان قد قام مسلحو صالح باستحداث نقاط وأرتاب في تلك المناطق، وحتى هذه اللحظة لا تزال الاشتباكات مستمرة ليتم فتح خط نقيل يسلح.