بيان تحريضي للمؤتمر اعتبر جامع الصالح ملكية خاصة والمولد النبوي فعالية سياسية
المساء برس – خاص| اعتبر المؤتمر الشعبي العام جامع الصالح في منطقة السبعين ملكية خاصة، ووصف فعالية المولد النبوي الشريف بأنها فعالية سياسية خاصة بأنصار الله.
وقال حزب المؤتمر في بيان له مساء اليوم تعليقاً على أحداث ميدان السبعين ومسجد الصالح بين عناصر من الأمن والجيش من جهة ومسلحين ينتمون لحراسة الرئيس السابق علي عبدالله صالح ونجل أخيه العميد طارق محمد عبدالله صالح، قال إن جماعة أنصار الله فرضت حصاراً مسلحاً على “ممتلكات خاصة بأفراد من عائلة علي عبدالله صالح” في إشارة إلى مسجد الصالح ومنازل رئيس المؤتمر ومنازل أقاربه.
واعتبر المؤتمر في بيانه إن الفعالية الشعبية السنوية للاحتفال بالمولد النبوي الشريف فعالية سياسية خاصة بأنصار الله حيث قال “لقد تقدم أنصار الله بطلب للسماح لهم باستخدام الأرضية الشرقية لجامع الصالح، لما يعدون له من مهرجان سياسي في ذكرى مولد نبي الهدى والرحمة عليه افضل الصلاة والسلام”، مشيراً أن حراسة الجامع تعاملت مع أنصار الله كما تفعل في كل مناسبة وأن “الجامع ينتفع منه كل مواطن يريد استخدامه للعبادة كبيت من بيوت الله وما فيه من محتويات خاصة هي لخدمة المصلين جميعاً”، ولم يشر البيان إلى ما طبيعة المحتويات الخاصة داخل الجامع التي يحرسها مسلحو المؤتمر ورفضوا السماح بدخول القوات الأمنية إلى المسجد بحجة حماية هذه الممتلكات.
وقالت مصادر صحفية إن الاشتباكات التي اندلعت بين الطرفين ظهر اليوم كانت بسبب رفض حراسة المسجد انتشار العناصر الأمنية في محيط المسجد وأسطحه لتعزيز الحماية الأمنية للاحتفالية الشعبية بمناسبة مولد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، حسب مصادر وصفتها بالخاصة، مشيرة أن رفض الحراسة لدخول القوات الأمنية أدى إلى تصاعد الموقف بين الطرفين ما أدى إلى اشتباكات مسلحة استخدم فيها الطرفان أسلحة متوسطة وخفيفة وانتهت بتدخل قيادات من أنصار الله وحزب المؤتمر لتهدئة الموقف وانسحاب مسلحي المؤتمر من المسجد.
وقالت مصادر غير رسمية من أنصار الله أن مسجد الصالح كان بداخله مجموعة من القناصة التابعين للرئيس السابق صالح، حيث كشفت أن اقتحام المسجد من قبل قوات الأمن تبين وجود مجموعة من القناصين الذين كانوا متوزعين على عدد من المواقع فوق المسجد، ولم يعرف كيف تعاملت معهم الأجهزة الأمنية.
وبالعودة إلى بيان المؤتمر فقد صعّد الحزب من نبرته حيث ورد في البيان تأكيده بحقه في الدفاع عن ممتلكاته وتمسكه بدعم كل الشخصيات الاعتبارية والطبيعية “والدفاع عن ممتلكاتهم الخاصة” من “أي عدوان خارجي أو داخلي من قبل أي طرف كان” حد تعبير البيان.
واعتبر مراقبون أن نبرة بيان المؤتمر التهديدية التي وردت في بيانه تؤكد صحة الأنباء المتداولة في الشارع اليمني عن قيام المؤتمر بنشر عناصر مسلحة في مختلف أحياء العاصمة صنعاء وأن هذه الجماعات تم تزويدها بالسلاح من أحد المعسكرات التي لا تزال تحت سيطرة حزب المؤتمر وأن مهامهم تفجير الموقف من الداخل والبدء بمهاجمة نقاط التفتيش الأمنية في العاصمة التابعة لوزارة الداخلية وكذا مهاجمة المقرات التابعة لأنصار الله وتنفيذ اغتيالات تستهدف قيادات في الجماعة.
وفي السياق رصد “المساء برس” عدة منشورات لعدد من الناشطين في حزب المؤتمر قالوا فيها إنهم جاهزون لتنفيذ الأوامر في أي لحظة، كما كتب آخرون في صفحاتهم ما يشبه التوجيه لمجموعات تابعة للمؤتمر موزعة على عدة أحياء ومناطق معينة في العاصمة وتقضي هذه التوجيهات حسب ما هو منشور “كل واحد يبقى في موقعه ومكانه ويكون جاهز حتى تأتي التوجيهات بالتحرك”
لقيادات المؤتمر وانصاره
ليستعد الجميع ويستنفر ويحمل سلاحه بيده حتى اصدار التوجيهات ".— اكرم حجر (@akramHajarr) November 29, 2017