نعيم قاسم: المقاومة لن تتراجع مهما اشتدّ الضغط وواشنطن و”إسرائيل” تتحمّلان مسؤولية الفوضى في لبنان
لبنان – المساء برس|
أكد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن كل محاولات الضغط والابتزاز لن تغيّر من موقف المقاومة، مشدداً على أنها ماضية في الدفاع عن حقوق لبنان مهما بلغت التضحيات، وقال: «اركبوا أقصى خيلكم وتعاونوا مع أقسى خلق الله، لكننا لن نتراجع ولن نستسلم».
وفي كلمة ألقاها، الأحد، في الذكرى السنوية لرحيل القائد الجهادي محمد ياغي، أوضح الشيخ قاسم أن المقاومة والدولة اللبنانية أوفتا بكل ما عليهما في الاتفاق القائم، في حين واصل الاحتلال الإسرائيلي خروقاته البرية والبحرية والجوية، معتبراً أن المطالبة بأي خطوات إضافية من الجانب اللبناني باتت غير مبرّرة.
وشدد على أن المطلوب اليوم هو وقف العدوان بشكل كامل، وتنفيذ الانسحاب الإسرائيلي الشامل، وإطلاق سراح الأسرى، والشروع في إعادة إعمار الجنوب، مؤكداً أن «ليس مطلوباً من الدولة أن تتحول إلى شرطي يخدم العدو»، ومحذراً من أن سقوط جنوب لبنان يعني تهديد لبنان بأكمله.
وانتقد الشيخ قاسم ما وصفه بالتنازلات المجانية التي قدّمتها الحكومة اللبنانية خلال أكثر من عام، مقابل تنصل الاحتلال من أي التزام، متسائلاً عن دور الدولة إزاء استمرار الخروق الإسرائيلية، وآخرها حادثة اختطاف الضابط المتقاعد أحمد شكر في منطقة زحلة.
وأشار إلى أن لبنان يقف في قلب عاصفة إقليمية، محمّلاً الولايات المتحدة و”إسرائيل” المسؤولية الأساسية عن حالة عدم الاستقرار، ومؤكداً أن البلاد أمام خيارين لا ثالث لهما: الخضوع للوصاية الأميركية – الإسرائيلية وما يعنيه ذلك من تفتيت، أو استعادة السيادة عبر طرد الاحتلال.
وفي ما يتصل بملف سلاح المقاومة، شدد الشيخ قاسم على أن طرح نزع السلاح هو مشروع أميركي – إسرائيلي بامتياز، حتى لو جرى تسويقه تحت عناوين داخلية، معتبراً أن إثارة هذا الملف في ظل استمرار العدوان تخدم الاحتلال مباشرة، وتهدف إلى إنهاء المقاومة وضرب القدرة الدفاعية للبنان.
وختم بالتأكيد على أن حزب الله شريك أساسي في بناء الدولة اللبنانية، وأن مساره الوطني «مشرق ومضيء»، مشدداً على حق اللبنانيين في الدفاع عن أنفسهم، وعلى ثقة المقاومة بقدرتها وقوتها، موجهاً رسالة واضحة إلى الأعداء بأن ما شاهدوه من بأس المقاومة ليس إلا جزءاً مما تملكه.