فتاوى متضاربة تكشف انقسام الفصائل السلفية مع استعداد السعودية للتصعيد جنوب اليمن
عدن – المساء برس|
دخلت الفصائل السلفية الموالية للسعودية في اليمن أزمة جديدة، بالتزامن مع استعدادات لتصعيد عسكري مرتقب في المحافظات الجنوبية، وسط انقسام حاد داخل هذه الفصائل بشأن الجهة التي يفترض القتال تحت رايتها.
وأفادت تقارير إعلامية بأن الرياض دفعت بأحد أبرز المراجع السلفية في مكة المكرمة لمحاولة حسم الخلاف، عبر إصدار فتوى تدعو قوات “درع الوطن” والعمالقة الجنوبية للقتال في صفوفها.
وتداولت وسائل إعلام سعودية فتوى للشيخ المعروف بـ”البخاري”، اعتبر فيها رشاد العليمي “ولي أمر المسلمين في اليمن”، وحث على القتال إلى جانبه.
وتأتي هذه الفتوى في توقيت حساس تشهد فيه الفصائل السلفية الموالية للسعودية والإمارات انقسامًا غير مسبوق حول الجهة التي يجب اتباعها في أي مواجهة عسكرية قادمة، خاصة مع تصاعد التوتر بين الرياض وأبوظبي جنوبًا.
في المقابل، سارع القيادي السلفي الجنوبي المقيم في أبوظبي هاني بن بريك إلى إصدار فتوى مضادة، اعتبر فيها عيدروس الزبيدي “ولي أمر الجنوبيين الشرعي”، في خطوة عكست عمق الشرخ داخل التيار السلفي وتحوله إلى أداة صراع سياسي وعسكري بين أطراف التحالف.
وكشفت هذه المستجدات عن أزمة متفاقمة داخل فصائل “درع الوطن” الموالية للسعودية، والعمالقة الجنوبية التابعة للإمارات، حيث تحدثت تقارير سابقة عن رفض قطاعات واسعة من هذه الفصائل خوض أي معركة جديدة دون غطاء ديني وفتوى شرعية واضحة.
وبحسب مراقبين أفإن لجوء السعودية والإمارات إلى سلاح الفتوى يعكس حالة الارتباك داخل معسكر التحالف، ومحاولة توظيف التيارات السلفية، بما فيها الجماعات المتطرفة، كأدوات تعبئة قبيل ما يوصف بالمعركة الفاصلة، في مشهد ينذر بتفجير صراعات داخلية أعمق في جنوب البلاد.