السعودية تكشف عن محاولة الانتقالي اختطاف العليمي

عدن – المساء برس|

فجّرت السعودية، السبت، مفاجأة سياسية وأمنية مدوّية، مع كشفها لأول مرة تفاصيل ما قالت إنها محاولة لاختطاف رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، داخل مقر إقامته في قصر معاشيق بعدن، في تطور يعكس حجم التصدّع داخل معسكر التحالف.

وبحسب ما نقله الصحافي السعودي المقرّب من دوائر الاستخبارات حسين الغاوي، فقد أقام العليمة وليمة عشاء كبيرة في قصر معاشيق، احتفاءً بما كان يُتوقع أن يخرج عن مشاورات مرتقبة مع صنعاء في العاصمة العمانية مسقط، حيث جرى – وفق الرواية السعودية – التوافق على خطوات عملية خلال تلك اللقاءات.

وأضاف الغاوي أن المجلس الانتقالي عاد في اليوم التالي وأرسل كتيبة عسكرية مدججة بالسلاح إلى قصر معاشيق، مع توجيهات صريحة باختطاف العليمي، قبل أن يتدخل قائد القوات السعودية الخاصة المكلّفة بحماية القصر، ويمنع اقتحامه، ملوّحاً بالتعامل العسكري الحاسم في حال المساس بالعليمي.

وكان العليمي قد غادر عدن رفقة أعضاء المجلس الرئاسي وطاقم مكتبه قبل نحو ثلاثة أسابيع، بالتزامن مع تصعيد المجلس الانتقالي في حضرموت، وترتيباته لإعلان مشروع الانفصال، ما عزز الشكوك حول وجود مخطط متكامل لإقصاء سلطة «الشرعية» من الجنوب.

ويأتي هذا التسريب السعودي في توقيت لافت، مع حديث متزايد عن قرار الرياض نقل المواجهة مع المجلس الانتقالي إلى مستوى عسكري مباشر، بعد فشل أدوات الاحتواء السياسي، ما يطرح تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الرواية تمهيداً لتبرير عملية مرتقبة، أم محاولة لكشف حجم الخطر الذي بات يهدد النفوذ السعودي نفسه في جنوب اليمن.

وفي كل الأحوال، فإن هذا التسريب، وفق مراقبين، يعكس الكشف السعودي حجم الانفجار داخل معسكر التحالف، ويؤكد أن الصراع في الجنوب تجاوز الخلافات السياسية، ليدخل مرحلة تصفية الحسابات المفتوحة، في مشهد يؤكد أن الجنوب مقبل على جولة جديدة من الفوضى والصدام بين السعودية والإمارات ووكلائهما.

قد يعجبك ايضا