الإعلام السعودي يتهم الانتقالي بتنفيذ أجندات “إسرائيل” في جنوب اليمن
متابعات خاصة _ المساء برس|
صعّد إعلاميون ومحللون سياسيون سعوديون من لهجتهم تجاه المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، متهمين إياه بالعمل على تنفيذ أجندات إسرائيلية في جنوب اليمن، وذلك على خلفية رفض المجلس الاستجابة للمطالب السعودية بالانسحاب من المناطق التي سيطر عليها مؤخرًا في محافظتي حضرموت والمهرة مطلع الشهر الجاري.
وجاءت هذه الاتهامات في سياق التوتر المتصاعد بين الرياض والمجلس الانتقالي، بعد تمسّك الأخير بمواقعه العسكرية وعدم تعاونه مع اللجنة السعودية المكلفة بترتيب الأوضاع الأمنية والعسكرية في تلك المناطق، وهو ما اعتبرته أصوات سعودية خروجًا عن التفاهمات القائمة ومحاولة لخلط الأوراق في مرحلة حساسة.
وفي هذا الإطار، قال المحلل السياسي السعودي شاعي المرزوقي، في تغريدة نشرها على منصة “إكس”:“ يا جنوبيين اعقلوا واتركوا خلط الأوراق، موضوع الإصرار على عدم تنفيذ مطالب اللجنة تقف خلفه إسرائيل، التي تسعى للانتقام من المملكة بسبب مواقفها الداعمة لفلسطين وإقناع العالم بالاعتراف بها”.
وأضاف المرزوقي أن هذا الإصرار، بحسب تعبيره، “يمهّد لمنح إسرائيل موطئ قدم في المنطقة”، مشيرًا إلى تصريحات سابقة لرئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي تحدث فيها عن وجود تفاهمات، وبارك خلالها تطبيع الإمارات مع إسرائيل، معتبرًا أن المجلس قد يسير في الاتجاه نفسه في حال ما وصفه بـ”تحرير الجنوب”.
وتابع المرزوقي محذرًا:“ القضية أكبر من مجرد تحريك فصيل أو إعادته إلى موقعه، وما أود أن يفهمه الجنوبيون هو ألا يضحّوا بقضيتهم من أجل أوراق سياسية ستُحرق قبل أن تحقق أي من مطالبهم”.
وتزامن هذا التصعيد الإعلامي مع تطورات ميدانية، حيث أفادت مصادر محلية بأن السعودية نفذت، صباح اليوم، ضربات تحذيرية استهدفت منطقة قريبة من تمركز قوات المجلس الانتقالي في منطقة غيل بن يمين بمحافظة حضرموت، في رسالة وُصفت بأنها ضغط مباشر لإجبار قوان المجلس بالانسحاب.
وتعكس هذه التطورات حجم الخلافات المتنامية بين أطراف التحالف في جنوب اليمن، وسط مؤشرات على تزايد التوترات الأمنية والسياسية خلال الأيام القادمة.