السعودية تنفّذ ضربات ضد قوات الانتقالي في حضرموت وسط تصاعد التوتر

حضرموت _ المساء برس|

بدأت السعودية، صباح اليوم الجمعة، تنفيذ ضربات جوية وُصفت بالتحذيرية استهدفت مواقع تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا في منطقة وادي نحب بمحافظة حضرموت شرقي اليمن، في ظل تصاعد خطير للتوتر الميداني.

وأفادت مصادر محلية بأن الطيران نفّذ ثلاث غارات جوية استهدفت منطقة قريبة من موقع تمركز قوات تابعة للمجلس الانتقالي في منطقة نحب بهضبة حضرموت، وذلك عقب مواجهات عنيفة اندلعت بين قوات الانتقالي من جهة، وقوات حلف قبائل حضرموت من جهة أخرى.

ووفقًا لإعلام المجلس الانتقالي، فإن سلاح الجو السعودي هو من نفّذ الغارات، دون تسجيل أي قتلى أو جرحى، ما يعزز التقديرات بأن القصف جاء في إطار رسالة تحذيرية.

وتأتي هذه التطورات بعد ساعات فقط من بيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية، دعت فيه المجلس الانتقالي إلى الانسحاب من محافظتي حضرموت والمهرة، وتجنب أي خطوات تصعيدية.

إلا أن المجلس الانتقالي لم يستجب للدعوة السعودية، بل صعّد من تحركاته العسكرية، حيث شن هجومًا على آخر معاقل قوات حلف قبائل حضرموت في منطقة غيل بن يمين، وأقدمت قواته على إحراق خيام اعتصام تابعة للحلف.

وردا على ذلك، نصبت مجموعات مسلحة من أبناء القبائل كمينًا محكمًا لقوات المجلس الانتقالي في منطقة الشحر مساء أمس، أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، جرى نقلهم إلى مستشفى الشحر لتلقي العلاج.

وتنذر هذه التطورات بدخول حضرموت في مرحلة جديدة من التوتر وعدم الاستقرار، مع تصاعد المواجهات وتزايد احتمالات اتساع رقعة الصراع.

قد يعجبك ايضا