باحث سعودي: تمرد الانتقالي سيفتح عليه أبواب الجحيم

متابعات _ المساء برس|

قال الباحث السعودي سلمان الأنصاري إن «التمرد الذي قام به المجلس الانتقالي في اليمن، وحرق المراحل والأوراق بهذه السرعة، يدل على قصر نظر عجيب، وكأنهم مصرّون على إطلاق النار على أقدامهم»، معتبرًا أن قيادات المجلس «يحسبون أنهم يحسنون صنعًا ويصنعون نصرًا ومستقبلًا، رغم أنهم امتلكوا فرصة تاريخية لا تُقدّر بثمن للتعامل مع ديناميكية المراحل السياسية بهدوء وصبر وبشراكة محلية حقيقية».

وأضاف الأنصاري أن «القضية الجنوبية قضية مشروعة، كما أكدت الرياض مرارًا، وكما نصت عليها مخرجات الحوار الوطني»، إلا أن «قيادات الانتقالي اختارت أن تستبدل كيانها وتمثيلها الرسمي داخل المجلس الرئاسي المعترف به دوليًا بكيان متمرد منبوذ إقليميًا وعالميًا».

وحذّر الباحث السعودي من تبعات هذا المسار، قائلًا: «لا أستبعد إطلاقًا أن تُفرض عقوبات دولية كبيرة على جميع قيادات الانتقالي، وأن يتم التعامل معهم محليًا وإقليميًا ودوليًا كأي جماعة متمردة تستخدم القتل والسلاح والقوة لفرض إرادتها».

وانتقد الأنصاري ما وصفه بالتناقض السياسي، موضحًا أن «محاولاتهم إدارة التناقضات من خلال وجودهم في المجلس الرئاسي للجمهورية اليمنية، بالتزامن مع انقلابهم على الرئيس رشاد العليمي، لا تمثل حنكة سياسية، بل حالة فصام سياسي حاد». وأضاف أن «محاولاتهم إخضاع حضرموت والمهرة وغيرها بالسلاح ليست دليل تفوق، فالطعن في الظهر ليس من شيم الرجال».

وأكد الأنصاري أن «فرض أمر واقع جديد بقوة السلاح لن يحل أزماتهم، بل سيفتح عليهم أبواب الجحيم: الإقصاء، والملاحقة، والمواجهة التي لن يطيقوها أبدًا، على المدى القصير والمتوسط والطويل»، مشيرًا إلى أن «القلق الحقيقي يتعلق بحياة الأبرياء، وبنسف كل المكتسبات السابقة، وتأجيل الاستحقاقات التنموية والاقتصادية بصورة مقلقة».

وختم الباحث السعودي بالقول: «لم أجد من أضر بالقضية الجنوبية أكثر من عيدروس الزبيدي، وهاني بن بريك، وأبو علي الحضرمي، وقريبًا سيستوعب الجميع ذلك، ومن ضمنهم بعض البسطاء المخدوعين الذين يعتقدون أنهم يخدمون القضية الجنوبية».

قد يعجبك ايضا