لقاء سعودي _ عماني لبحث مواجهة التمدد الإماراتي شرق اليمن… التفاصيل

متابعات خاصة _ المساء برس|

وصل اليوم إلى العاصمة العُمانية مسقط وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، في زيارة رسمية يُتوقع أن يلتقي خلالها عددًا من كبار المسؤولين العُمانيين، لبحث جملة من الملفات السياسية والاقتصادية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها التطورات المتسارعة التي شهدتها المحافظات الشرقية في اليمن خلال الأيام الأخيرة.

وتأتي هذه الزيارة في ظل تصاعد القلق السعودي عقب سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من دولة الإمارات، على محافظتي حضرموت والمهرة، وهي خطوة وُصفت بأنها تحمل تداعيات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة، نظرًا للأهمية الجغرافية والسياسية التي تمثلها هذه المحافظات بالنسبة لكل من السعودية وسلطنة عُمان.

وبحسب مراقبين ومصادر مطلعة، من المنتظر أن تركز المباحثات السعودية ـ العُمانية على بحث آليات مشتركة للحد من تنامي النفوذ الإماراتي في المحافظات الشرقية لليمن، خاصة في ظل توافق الرياض ومسقط على رفض أي محاولات لتغيير موازين القوى في منطقة تُعد شديدة الحساسية لأمنهما القومي وحدودهما الاستراتيجية.

وأشار المراقبون إلى أن السعودية تسعى إلى تنسيق موقف موحد مع سلطنة عُمان، يقوم على ممارسة ضغوط سياسية ودبلوماسية مشتركة على أبوظبي، بهدف كبح تمددها العسكري والسياسي في شرق اليمن، وإعادة الأمور إلى مسار لا يهدد مصالح دول الجوار ولا يفتح الباب أمام صراعات إقليمية جديدة.

وفي السياق ذاته، شهد الإعلام الرسمي وشبه الرسمي في كل من السعودية وسلطنة عُمان خلال الأيام الماضية حملات إعلامية مكثفة ضد المجلس الانتقالي الجنوبي، معتبرًا أن تحركاته الأخيرة تمثل تصعيدًا خطيرًا يهدد أمن واستقرار البلدين.

وتأتي زيارة وزير الخارجية السعودي إلى مسقط بعد أيام من سلسلة لقاءات سعودية رفيعة المستوى، شملت أمير دولة قطر، والرئيس الإريتري، ورئيس مجلس القيادة السوداني، في إطار تحرك دبلوماسي واسع تقوده الرياض، يهدف إلى إعادة ترتيب التوازنات الإقليمية وتقليص النفوذ الإماراتي في عدد من الملفات، وعلى رأسها الملف اليمني، وذلك عقب ضربة سياسية وعسكرية موجعة وجهتها أبوظبي للنفوذ السعودي في اليمن.

قد يعجبك ايضا