تطور جديد في محاولات تفكيك اليمن
متابعات خاصة – المساء برس|
أعلنت مصادر إعلامية، اليوم، أن وزراء التخطيط والكهرباء والاتصالات، إضافة إلى محافظ سقطرى التابعين للمجلس الانتقالي، أعلنوا دعمهم الكامل لتحركات عيدروس الزبيدي وإعلان ما يسمى بـ”دولة الجنوب”، وذلك بعد يوم من إعلان مماثل لوزراء سابقين تابعين للانتقالي.
ويأتي هذا الإعلان في أعقاب انشقاقات واسعة شهدتها حكومة ما يسمى بـ”الشرعية” يوم أمس، حيث أعلن عدد من وزراء ومسؤولي الحكومة انضمامهم رسميا إلى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، وتأييدهم الصريح لمشروع الانفصال.
وتشهد حكومة التحالف تراجعا كبيرا في حضورها الفعلي على الأرض، فيما يقيم معظم وزرائها في العاصمة السعودية الرياض، بعد مغادرتهم مدينة عدن احتجاجا على التحركات العسكرية والسياسية التي نفذها المجلس الانتقالي، والتي انتهت بسيطرته على المحافظات الشرقية.
ويرى مراقبون أن هذه الانشقاقات المتتالية من وزراء ومسؤولين محسوبين على حكومة التحالف تمثل تآكلا متسارعا لشرعيتها السياسية، وتعكس صعود المجلس الانتقالي الجنوبي كقوة أمر واقع، قادرة على فرض مشروعها الانفصالي بالقوة العسكرية والدعم الخارجي، وهذا ما يعزز التكهنات التي تشير إلى وجود مخطط أمريكي–إسرائيلي–بريطاني، ينفذ إقليميا بأدوات محلية، لإعادة ترتيب أوراق التحالف في اليمن وتوحيد الأدوات الميدانية، تمهيدا لمعركة محتملة ضد حكومة صنعاء، في سياق الرد على دورها في إسناد غزة.