الانتقالي يشيّع “الشرعية” إلى مثواها الأخير

متابعات خاصة _ المساء برس|

في تطور سياسي لافت، أعلن عدد من وزراء ومسؤولي حكومة ما تسمى بـ“الشرعية” انضمامهم رسميًا إلى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، وتأييدهم الصريح لمشروع الانفصال الذي يتبناه المجلس، في خطوة اعتبرها مراقبون بمثابة تشييع رسمي لحكومة ماتسمى بـ”الشرعية”.

وتأتي هذه الانشقاقات في وقت يقيم فيه معظم وزراء الحكومة في العاصمة السعودية الرياض، بعد مغادرتهم مدينة عدن قبل أيام، احتجاجًا على التحركات العسكرية والسياسية التي نفذها المجلس الانتقالي، والتي انتهت بسيطرته على المحافظات الشرقية.

وفي هذا السياق، أصدر نائب وزير الإعلام المعيّن مؤخرًا، صلاح العاقل، والمقرّب من المجلس الانتقالي، بيانًا أعلن فيه تأييده الكامل لما وصفها بـ“الدعوات الانفصالية” للمجلس، مباركًا التصعيد المسلح الذي يقوده، ومؤكدًا دعمه الصريح للتوجه نحو “الانفصال”، وفق الشعارات التي يرفعها المجلس الانتقالي الجنوبي.

ونقلت قناة المجلس الانتقالي بيان العاقل، الذي أكد فيه أن وزارة الإعلام وكوادرها يقفون إلى جانب ما أسماها “القرارات التاريخية” لرئيس المجلس عيدروس الزبيدي، معتبراً أن هذه الخطوات تعبّر عن “إرادة شعب الجنوب” ومساره نحو الانفصال.

من جانبها، أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، التي يرأسها محمد سعيد الزوعري، في بيان رسمي، تأييدها “الكامل والمطلق” لكافة الإجراءات والخطوات التي يتخذها المجلس الانتقالي الجنوبي، بما في ذلك إعلان ما سمته “دولة الجنوب العربي”، مؤكدة العمل تحت قيادة المجلس الانتقالي ومرجعيته السياسية.

كما بثّت قناة “عدن المستقلة” الموالية للمجلس الانتقالي بيانات تأييد مماثلة صادرة عن عدد من القيادات والمسؤولين المحسوبين على المجلس، من بينهم نائب وزير المياه والبيئة، مجاهد بن عفرار.

ويرى مراقبون ومحللون سياسيون أن هذه الإعلانات المتتالية من وزراء ومسؤولين في حكومة “الشرعية” تمثل الضربة القاضية لما تبقى من حكومة “الشرعية”، وآخر مسمار في نعشها، في ظل فقدانها السيطرة على الأرض، وتآكل شرعيتها السياسية، مقابل صعود متسارع للمجلس الانتقالي الجنوبي كقوة أمر واقع تفرض مشروعها بالقوة العسكرية والدعم الخارجي.

قد يعجبك ايضا