فضيحة… إعلام الانتقالي يستخدم صور مولدة بالذكاء الاصطناعي
متابعات خاصة _ المساء برس|
أثارت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، نشرها سياسيون وناشطون محسوبون على المجلس الانتقالي الجنوبي، موجة واسعة من السخرية والانتقادات، بعد أن زُعم أنها تُظهر حشودًا جماهيرية احتشدت في ساحة العروض بمدينة عدن للمطالبة بالانفصال وإقامة ما يسميه الانتقالي بـ”دولة الجنوب العربي”.
وأبدى ناشطون ومتابعون تشكيكهم في مصداقية تلك الصور، مؤكدين أنها تحمل مؤشرات واضحة على كونها صورًا غير حقيقية ومولدة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، في محاولة لتضخيم أعداد المشاركين وإظهار الحشد الشعبي بصورة أكبر من حجمه الفعلي.
وأشاروا إلى وجود تشوهات بصرية وتكرار غير منطقي للأشخاص، وهي سمات شائعة في الصور المصنّعة رقميًا.
وتأتي هذه الخطوة في وقت كثّف فيه المجلس الانتقالي، خلال اليومين الماضيين، جهوده لحشد أنصاره، خصوصًا من محافظة لحج، للمشاركة في الفعالية المقامة بساحة العروض، وسط توقعات بحضور محدود لم يرقَ إلى مستوى الطموحات التي سعى الانتقالي للترويج لها إعلاميًا.
واعتبر مراقبون أن لجوء إعلام الانتقالي إلى استخدام صور معدلة أو مولدة بالذكاء الاصطناعي يعكس إخفاقًا واضحًا في تحقيق الزخم الشعبي المعلن، ويكشف في الوقت ذاته عن حالة ارتباك إعلامي ومحاولة لتعويض ضعف الحضور على الأرض بصناعة مشهد افتراضي.
وأضافوا أن هذه الممارسات أسهمت في فضح الخطاب الإعلامي للانتقالي، وأضعفت مصداقيته أمام الرأي العام.
ويرى محللون أن الجدل المثار حول هذه الصور يؤكد أن شريحة واسعة من أبناء المحافظات الجنوبية لا تنسجم مع مشروع الانفصال الذي يروّج له المجلس الانتقالي، وأن محاولات التزييف الإعلامي لن تغيّر من الواقع شيئًا، بل قد تعمّق فجوة الثقة بين الشارع الجنوبي والمجلس الانتقالي الذي يدّعي تمثيله.
