البركاني يهاجم الإصلاح بعد اعتراضات على لقائه بالزبيدي

متابعات خاصة _ المساء برس|

أفادت مصادر إعلامية متعددة بأن اللقاء الذي جمع رئيس مجلس النواب التابع للتحالف، سلطان البركاني، برئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، عيدروس الزُبيدي، في مدينة عدن، فجّر موجة خلافات حادة داخل مجلس النواب، الذي لم يعقد أي جلسة رسمية منذ عدة سنوات، في ظل اتهامات للمجلس الانتقالي بمنع انعقاده.

وبحسب المصادر، فقد أدّى هذا اللقاء إلى انقسام واضح بين أعضاء المجلس، حيث تصاعدت التوترات إلى خلافات علنية بين البركاني ونائبه محسن علي باصرة، المنتمي إلى حزب الإصلاح. وأبدى باصرة استياءه الشديد من اللقاء، متسائلًا عمّا إذا كان يمثل اعترافًا سياسيًا من قِبل الزُبيدي بمجلس النواب كمؤسسة شرعية، أم أنه لا يعدو كونه خطوة ذات طابع إعلامي لا أكثر.

وهذا الطرح قوبل برد حاد من البركاني، الذي اعتبر تلك المواقف انسياقًا خلف أجندات حزب الإصلاح، موجهًا حديثه لباصرة بلهجة صارمة قائلاً: «لا تكن مطيّة بيد الإصلاح… أنت رجل دولة ولست شخصًا عاديًا»، مؤكدًا أن اللقاء مع عيدروس الزُبيدي وأبو زرعة المحرمي كان صريحًا ومباشرًا، وحمل رسائل سياسية واضحة، مشددًا على أن مجلس النواب لا يحتاج إلى إذن من أي طرف للقاء قيادات الدولة أو القوى الفاعلة على الأرض، بحسب مانقلته صحيفته الأمناء.

وفي سياق متصل، اتهم البركاني حزب الإصلاح بمحاولة احتكار القرار السياسي داخل مؤسسات الشرعية، والسعي إلى «صناعة الخصوم بدل بناء الشراكات»، محذرًا من أن مثل هذه السياسات قد تؤدي إلى فقدان الحزب لما تبقى له من رصيد سياسي في ظل المتغيرات المتسارعة على الساحة اليمنية.

وأكد مراقبون بأن هذه الخلافات بين القوى الموالية للتحالف ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة، في ظل التباين العميق في التوجهات السياسية، وتضارب الأهداف، واختلاف مصادر التمويل الخارجي.

قد يعجبك ايضا