قيادي جنوبي يكشف مضامين الاتفاق السعودي الإماراتي في عدن

عدن – المساء برس|

كشف القيادي الجنوبي عادل الحسني عن تفاصيل قال إنها واردة في تفاهمات جرت مؤخرا بين وفدين من السعودية والإمارات خلال لقاءات عقدت في مدينة عدن، وتتعلق بإعادة ترتيب المشهدين الأمني والعسكري في عدد من المحافظات الجنوبية.

وأوضح الحسني أن هذه التفاهمات، وفق ما أفاد به، تتضمن تسليم الملف الأمني في محافظة حضرموت لقوات النخبة الحضرمية، مع دمج عناصر محددة من قوات المجلس الانتقالي الجنوبي ضمن هذه التشكيلات، التي تحظى بدعم إماراتي.

وأشار إلى أن الاتفاق يشمل التزاما إماراتيا بإبعاد قوات الانتقالي عن المناطق القريبة من الحدود السعودية، إلى جانب رفع العلم اليمني في أحد المنافذ الحدودية، في خطوة رمزية تهدف – بحسب قوله – إلى التأكيد على استمرار الدعم السعودي لما تسمى بـ”الحكومة الشرعية”.

وبحسب الحسني، فإن التفاهمات تنص أيضا على تسليم الإمارات ملفي عدن وسقطرى بشكل كامل، مقابل إعادة انتشار جزئي لقوات «درع الوطن» المدعومة سعوديا في محافظة المهرة، وتمركزها في مناطق العبر الحدودية بوادي حضرموت.

وأضاف أن الاتفاق يتضمن إغلاق ملفات الانتهاكات التي طالت منتسبي المنطقة العسكرية الأولى، بما في ذلك حوادث تصفية وإعدامات ميدانية، إلى جانب إسقاط المطالبات بإعادة ممتلكات وغنائم استولت عليها قوات الانتقالي، وعدم ملاحقة المتورطين فيها قضائيا.

وتشمل البنود – وفق المصدر ذاته – خفض حدة التصعيد الإعلامي بين الأطراف كافة، إضافة إلى تعويض مالي لقوات المجلس الانتقالي يقدر بنحو 600 مليون دولار، مقابل انسحابها من حضرموت والمهرة، وبدء عملية عسكرية جديدة في محافظة أبين تحت عنوان مكافحة الإرهاب.

واختتم الحسني حديثه بالإشارة إلى وجود توجه لدعوة مختلف الأطراف إلى العاصمة السعودية الرياض، من أجل صياغة اتفاق جديد يتجاوز تطورات المرحلة الماضية، ويعيد التركيز على خيار الحسم العسكري في شمال اليمن.

قد يعجبك ايضا