الانتقالي يفتح النار على العليمي ويتهمه برعاية “الإرهاب” في الجنوب
متابعات _: المساء برس|
شن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً هجومًا حادًا على رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، المحسوب على السعودية، متهمًا إيّاه بـ”رعاية إطار مؤسسي ارتبط بعمليات إرهابية استهدفت الجنوب ومصالح دولية” منذ توليه مواقع أمنية عام 2000 وحتى اليوم.
جاء ذلك في تصريح للناطق باسم قوات الانتقالي، محمد النقيب، الذي اعتبر وصف العليمي لإنجازات عملية “المستقبل الواعد” بأنها خارج الإطار المؤسسي “محاولة لتشويه انتصارات القوات الجنوبية”.
وأكد النقيب أن الجنوب “بنَى مؤسساته الأمنية والعسكرية بنفسه” في وقت انهارت فيه “الدولة المركزية”، مشيرًا إلى أن ما يصفه العليمي بالإطار المؤسسي “لم يكن سوى غطاء لعشرات العمليات الإرهابية” التي ضربت الجنوب وكوادره، من بينها تفجير المدمرة الأمريكية يو إس إس كول واستهداف ناقلة النفط الفرنسية لينبورغ، والمتهم فيها قيادات إخوانية أبرزها عبدالمجيد الزنداني.
وأوضح أن الإطار المؤسسي الذي يقوده العليمي، “حال دون تسليم الزنداني، وغسل يد حزب الإصلاح الإخواني من هذه العملية الإرهابية التي هزّت نظام صنعاء وقتذاك، وما تلاها من جرائم إرهابية لا تُعد ولا تُحصى استهدفت الجنوب وشعبه وسياحًا أجانب”، حد وصفه.
وأوضح أن عملية “المستقبل الواعد” حررت وادي وصحراء حضرموت من التنظيمات الإرهابية، مؤكدًا أنها “ترجمة لإرادة أبناء حضرموت وبداية لتحرير كامل الجنوب من الإرهاب ومليشيات الإخوان”.
وأضاف أن اعتراض العليمي على هذه الإنجازات “يعكس خشية الإطار الذي نشأ في ظله من ضرب شبكات الإرهاب والتهريب التي تشكل بنيته التحتية”.
وتأتي هذه الاتهامات الصريحة من الانتقالي للعليمي برعاية الإرهاب في الجنوب في ظل تزايد التوتر بين قوات الانتقالي المدعومة إماراتياً من جهة، وبين العليمي والسعودية من جهة أخرى.
واعتبر مراقبون أن الاتهامات المباشرة التي وجهها الانتقالي اليوم للعليمي ستعمل على توسيع التوتر بين الطرفين بشكل أكبر خلال الأيام القادمة.