الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تتهم دمشق بغياب الجدية
سوريا – المساء برس|
أكدت “الإدارة الذاتية” لشمال وشرق سوريا استعدادها للعودة إلى طاولة المفاوضات، مشيرة إلى أنها بانتظار أن تحدد دمشق موعداً جديداً لاستئناف الحوار المتوقف.
وقالت المتحدثة باسم وفد “الإدارة الذاتية” للتفاوض مع دمشق، مريم إبراهيم، في تصريحات لـ”نورث برس” اليوم السبت، إن الوفد جاهز للحوار في أي وقت، لكنها اعتبرت أن “تباطؤ دمشق” هو ما يعرقل تحديد موعد جديد، على حد قولها.
وأوضحت أن ما تلا اتفاق العاشر من مارس لم يتجاوز تفاهمات شفهية بلا وثائق رسمية أو توقيعات، معتبرة أن غياب الطابع الرسمي يعكس “عدم جدية دمشق” في تنفيذ الاتفاق.
وأضافت أن مرحلة الجمود الراهنة تؤشر إلى أن دمشق “غير ملتزمة وغير متعاونة”، رغم اقتراب نهاية المهلة الزمنية المحددة لتطبيق اتفاق مارس قبل نهاية العام. وأشارت إلى أن الوفد قد أبدى مرونة واسعة، ووافق على فتح الملف العسكري أولاً بناءً على طلب دمشق، رغم أنه كان يفترض أن يكون آخر الملفات، مؤكدة التوصل إلى تفاهمات واسعة حول معظم بنوده.
كما قالت إن الولايات المتحدة وفرنسا، الضامنتين لمسار التفاوض، “تعلمان جيداً من يلتزم ومن يعرقل”، مشددة على أن استئناف الجلسات يبقى رهن قرار دمشق وحدها.
واختتمت المتحدثة بالتأكيد على تمسك “الإدارة الذاتية” بالحل السياسي، وحرصها على إنجاح اتفاق العاشر من مارس، رغم ما وصفته بـ”تباطؤ دمشق وعدم التزامها بالجدول الزمني”.
وكانت الرئاسة السورية قد أعلنت في العاشر من مارس الماضي التوصل إلى اتفاق مع “الإدارة الذاتية”، تضمن وقف إطلاق النار بين الطرفين في عموم المناطق السورية، ودمج مؤسسات شمال وشرق سوريا المدنية والعسكرية ضمن مؤسسات الدولة، بما يشمل المعابر والمطار وحقول النفط والغاز.
ويعد آخر لقاء بين الجانبين ذلك الذي جرى في أكتوبر الماضي حين زار وفد عسكري من “قوات سوريا الديمقراطية” دمشق لبحث آليات الاندماج في الجيش السوري.