تعليقات نارية على تصريحات سلطان العرادة

صنعاء – المساء برس|

أثارت تصريحات محافظ مأرب وعضو مجلس العليمي الرئاسي “سلطان العرادة”، اليوم الجمعة، موجة واسعة من ردود الفعل على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر ناشطون أن حديثه عن “تحرير صنعاء” يعكس حالة إنكار للواقع الميداني والسياسي المحبط الذي يعيشه حزب الإصلاح.

جاءت تصريحات العرادة عندما ترأس اجتماعا أمنيا عسكريا في مأرب، دعا خلاله إلى عدم الانشغال بالخلافات الداخلية والتركيز على ما وصفه بـ”استعادة الدولة وتحرير العاصمة صنعاء”.

غير أن هذه التصريحات قوبلت بسيل من التعليقات الساخرة والانتقادات اللاذعة من ناشطين يمنيين، أكدوا أن الإصلاح يواجه حالة اضمحلال واضحة في جنوب اليمن وتعز، وأن نهايته باتت قريبة بعد فقدانه قواعده الشعبية وتفكك أدواته العسكرية.

وقال أحد الناشطين في تعليق متداول: “الإصلاح يتهاوى في الجنوب وتعز، والعرادة ما زال يتحدث عن تحرير صنعاء وكأننا في عام 2015، بينما الأرض تنطق بانهيار مشروعه”.

فيما كتب ناشط آخر: “من فقد السيطرة على مناطق نفوذه لا يمكنه أن يهدد العاصمة، هذا مجرد خطاب للاستهلاك الإعلامي”*، في إشارة إلى عجز القوى الموالية للتحالف عن حماية مواقعها في مأرب نفسها.

وقال أحد الناشطين قي إطار ما قاله العرادة إن حزب الإصلاح يثبت بأنه لا يتعلم من الدروس مهما كانت واضحة وكثيفة، فقد خسر نفوذه في شبوة وأبين وعدن، وغيرها، بضوء أخضر من التحالف، ومع ذلك مازال مصمم على أن يخدم التحالف حتى خروجه من المشهد بشكل كلي.

واعتبر ناشطون حديث العرادة عن استعادة الدولة بأنه محاولة يائسة لإحياء مشروع ميت، وأن صنعاء أثبتت أنها عصية على كل محاولات العدوان المباشر وغير المباشر.

ويرى مراقبون أن تصريحات العرادة تأتي في وقت حساس، حيث يتآكل نفوذ حزب الإصلاح بشكل متسارع، فيما تتنازع القوى الموالية للتحالف على ما تبقى من مناطق السيطرة، الأمر الذي يجعل من حديثه عن “تحرير صنعاء” مجرد ضجيج إعلامي لا يغير من حقيقة أن صنعاء اليوم أكثر ثباتا وصلابة، وتدير معركة السيادة بقرار مستقل بعيدا عن مشاريع الوصاية الخارجية التي تنهش جنوب اليمن في وضح النهار.

قد يعجبك ايضا